حسني المغني “أبو سلمان”
وُلد حسني سلمان حسين المغني في حي الشجاعية في مدينة غزة في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1941، وهو متزوج وله ولد وست بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة حطين في حي الشجاعية، ونال دبلوم المعلمين في التربية الرياضية في مدينة غزة عام 1960، ودرجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة بيروت العربية عام 1985. عمل مدرسا في مصر بين عامي (1960 – 1968)، ثمَّ مدرِّسا في الكويت بين عامي (1969-1992)، ثمَّ عمل في التوجيه السياسي في السلطة الفلسطينية إلى أن تقاعد برتبة عميد عام 2005.
انتمى المغني لحركة فتح عام 1968، ونشط في العمل الوطني المؤسسي، فكان أمينا لسر المجلس الأعلى للشباب والرياضة بين عامي (1970- 1991)، وعضوا في جمعية المعلمين الفلسطينيين بين عامي (1970 – 1991)، وعضوا متفرغا في مكتب حركة فتح في الكويت بين عامي (1982- 1992). انخرط في العمل العشائري والمجتمعي والوطني عام 2005، وعُيِّن منسقا عاما للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، وقد عقدت الهيئة ثلاثة مؤتمرات شعبية استهدفت إنهاء الانقسام الفلسطيني بين عامي (2016-2019)، ونفَّذت عدة أنشطة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي، والترابط العائلي. أسس المغني التجمع العشائري من أجل الوحدة الوطنية عام 2018، وكان أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة لكسر الحصار عام 2018.
يرى المغني بأن اتفاق أوسلو مزَّق حركة فتح، ودمَّر الأماني بتحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية، وتحرير القدس، وسيطر العدو على الضفة الغربية بأكملها، وحاصر غزة، ويعمل على تهويد المدينة المقدسة، ويعتبر أن ما فرض على غزة من حصار بمساعدة قيادات متنفِّذة في السلطة ما هي إلا مؤامرة لإنهاء القضية الفلسطينية، ويعتقد أن الانقسام الفلسطيني أخطر ما مر على القضية الفلسطينية منذ النكبة، وتتحمل مسؤولية وقوعه حركتا فتح وحماس. ويعتبر أن الشراكة الوطنية مقدسة، ويدعو السلطة الفلسطينية إلى تحقيق الشراكة الحقيقية، ويرى أنَّه لا يمكن تحرير الأرض، واستعادة المقدسات وتحقيق اللحمة الوطنية إلا بالوحدة وإنهاء الانقسام، ولابد من التجرد من الذات ومن تحقيق المصالح الشخصية، وأن تكون مصلحة الوطن فوق الجميع، ويؤمن المغني بأن فلسطين ستعود حرة أبية إلى شعبها مهما طغى الطغاة وتجبر العدو، ويؤيد المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة، ويساند أي حل مرحلي يؤسس لتحرير كامل تراب فلسطين التاريخية، مع عودة اللاجئين لديارهم التي هُجِّروا منها.
عانى المغني من الاحتلال؛ فقد هَدَمَ منزله أثناء حرب حجارة السِّجيل عام 2012، وهدمه مرة أخرى أثناء حرب العصف المأكول عام 2014، وجرَّف أرضه الزراعية.