علي هويدي

وُلد علي أحمد هويدي في مخيم البص قرب مدينة صور في لبنان، في التاسع عشر من كانون أول عام 1966، لأسرة فلسطينية لاجئة، تعود أصولها إلى قرية أم الفرج المهجرة قضاء عكا المحتلة. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جدِّين والنقب التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمرحلة الثانوية في مدرسة الاتحاد في صور، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من الجامعة اللبنانية عام 2008. عمل مديرا لجمعية غوث الأطفال البريطانية في مخيم الرشيدية بين عامي (1988-2000).

عُرف هويدي بالتزامه الديني في شبابه المبكر، وانتسب وهو في المرحلة الثانوية إلى “أشبال أبو شاكر”، وهي مجموعات مقاتلة شاركت في التصدي لقوات الاحتلال عند أطراف مخيم الرشيدية خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

اهتم هويدي بقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأصبح مندوبا لمركز العودة الفلسطيني (مقره الرئيس في لندن) في لبنان بين عامي (2000-2005)، وأدار منظمة ثابت لحق العودة، وأصبح مديرا عاما لـ “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” منذ عام 2016، وتُعنى هذه الهيئة بمراقبة أداء وكالة “الأونروا”، وفي الوقت نفسه الدفاع عنها بوجه محاولات تصفيتها.

يظهر هويدي على وسائل الإعلام المختلفة متحدثا عن تطورات القضية الفلسطينية، خصوصا قضايا اللاجئين، وله كتاب بعنوان “المهجَّرون الفلسطينيون في لبنان: بين مرارة اللجوء ومآسي الهجرة” (2006).

يدعو هويدي إلى ضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، لأنه، وفق رأيه، لا بديل عن فلسطين من نهرها إلى بحرها، وكل الاتفاقات منذ أوسلو، أثبتت أن التسوية لن تأتي بشيء للشعب الفلسطيني.

عانى هويدي من قساوة التهجير والحياة داخل مخيمات لبنان، وعاصر العدوان الصهيوني على لبنان عامي 1978 و1982، واعتقله الاحتلال في سجن أنصار عام 1982، ومكث فيه اثنين وعشرين شهرا، كما اعتقل والده وأخته وأخاه لعدة أشهر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى