أحمد جبارة “أبو السكر”
ولد أحمد إبراهيم جبارة، المعروف بـ “أبو السكر” في بلدة ترمسعيا في محافظة رام الله والبيرة في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس عام 1936، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة ترمسعيا، وأنهى الثانوية العامة في السجن. عمل في التجارة في البرازيل عام 1953 وبين العامين (1956-1957)، ثم في كولمبيا عام 1954، وبين عامي (1961-1965)، والولايات المتحدة بين عامي (1965-1974)، وعمل في تجارة السيارات بين عامي (1975-1976)، وعُيَّن مستشارا للرئيس لشؤون الأسرى منذ عام 2003، ومُنح رتبة عميد في قوى الأمن الفلسطينية.
انتمى لحركة فتح عام 1969 أثناء وجوده في الولايات المتحدة، وانخرط في فعاليات مُناصِرة للقضية الفلسطينية مثل المظاهرات ضد سياسات الاحتلال، وجمع التبرعات لمنظمة التحرير والفصائل المقاوِمَة، وتجنيد عناصر جديدة لحركة فتح. سافر إلى بيروت عام 1974، والتقى أبو فراس اللفتاوي مسؤول في القطاع الغربي داخل حركة فتح، وتلقى دورة عسكرية، وعاد إلى فلسطين، وبدأ باستلام السلاح من الحركة وتوزيعه سرا على الخلايا المقاوِمة في محافظة رام الله والبيرة. خطَّط لتنفيذ عملية فدائية ضد أهداف صهيونية، عبر وضع 35 كيلوغرام من المتفجرات في ثلاجة وإيصالها للموقع المستهدف بواسطة سيارة فولكس فاجن كابينا وتفجيرها، وقد زار لبنان قبل تنفيذ العملية، والتقى خليل الوزير أبو جهاد وأبو فراس اللفتاوي، وأخذ موافقتهما عليها، ثمَّ عاد إلى فلسطين، واتفق مع خليته على تفاصيل العملية، وسافر إلى لبنان يوم تنفيذها في مدينة القدس المحتلة في الخامس من تموز/ يوليو عام 1975، وقد أوقعت حوالي 13 قتيلا صهيونيا و78 جريحا.
كافح أبو السكر ضد الاحتلال أثناء وجوده في الأسر، وشارك الأسرى خطواتهم النضالية بهدف تحسين ظروف اعتقالهم، وخاض معهم ثلاثة عشر إضرابا عن الطعام، وأصبح أحد رموز المعتقلين خصوصا مع استمرار اعتقاله لسنوات طويلة. أطلق الاحتلال سراحه في إطار المفاوضات مع السلطة في الثالث من حزيران/ يونيو عام 2003، وعُيِّن عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح فور الإفراج عنه.
عانى أبو السكر أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال في العشرين من أيلول/ سبتمبر عام 1976، على جسر الكرامة وهو في طريق العودة إلى فلسطين، وتعرض للتعذيب في مركزي تحقيق المسكوبية في القدس والخليل في مدينة الخليل، وحكمت محاكم الاحتلال عليه في السابع والعشرين من حزيران/ يونيو عام 1977 بالسجن المؤبد وثلاثين سنة، وأصيب بجلطة قلبية وهو في السجن، وواجه مع الأسرى الكثير من ممارسات القمع والتنكيل منها الضرب ورش الغرف بالغاز، واعتقلَ زوجته عام 1977 لمدة ثمانية أشهر بتهمة مساعدته في محاولته الهرب من السجن، ومنعها من السفر لمدة عشرين سنة.
توفي أبو السكر في السادس عشر من تموز/ يوليو عام 2013.
المصادر والمراجع
- أبو عباية، حافظ، البيروتي، محمد. نصب تذكاري. رام الله: وزارة شؤون الأسرى والمحررين، 2013.
- جبارة، تيسير. أحمد جبارة أبو السكر نموذج من الحركة الأسيرة في فلسطين. رام الله: وزارة الثقافة الفلسطينية، 2006.
- وزارة شؤون الأسرى والمحررين. أبو السكر – رحلة النضال الخالدة، أيلول 2013.