نجيب نصار

ولد نجيب نصار في قرية عين عنوب في لبنان عام 1865، وهو متزوج وله ولد. درس المرحلة الأساسية في الشويفات، والثانوية في سوق الغرب، ونال شهادة الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت. عمل صيدلانيا في مدينة صفد، وفي المستشفى الأسكتلندي في مدينة طبريا، ومدرِّسا في مدارس القدس، واشتغل بالزراعة في طبريا، وأسس في حيفا صحيفة الكرمل عام 1908.

بدأ نصار الاهتمام بالشؤون السياسية منذ عام 1905، وكان من أوائل من عمل على نشر الوعي بين الفلسطينيين والعرب بحقيقة المشروع الصهيوني، حين أطلق حملة تعريفية بالحركة الصهيونية وأهدافها عبر نشر مقالات في الصحف المصرية واللبنانية، وفي صحيفة الكرمل الحيفاوية، ونَشَرَ كتابه “الصهيونية: تاريخها، غرضها، أهميتها” عام 1911، وقد دعا إلى تأسيس مكاتب دعاية عربية في أوروبا عام 1920 هدفها الدعاية ضد الحركة الصهيونية، وتبيان أثرها المدمر على المجتمع الفلسطيني.

شنَّ حملة ضد الزعامات التقليدية في فلسطين عام 1914، وعارض انضمام تركيا إلى ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، ودعا بعيد احتلال بريطانيا لفلسطين إلى تأسيس جمعية النهضة الاقتصادية العربية، وشارك في تأسيس الحزب العربي عام 1918، ودعا لعدم بيع الأراضي إلى الصهاينة، وتحقيق الوحدة الوطنية في فلسطين، وكان عضوا في الجمعية الإسلامية المسيحية في طبريا، ثمَّ في الجمعية الإسلامية المسيحية في حيفا.

شارك نصّار في أعمال المؤتمر الفلسطيني الثالث في مدينة حيفا في كانون الأول/ ديسمبر 1920، ودعا إلى ضرورة إنشاء هيئات عمالية وفلاحية لمواجهة الاستيطان الصهيوني، وشارك في المؤتمر الفلسطيني الرابع في القدس في أيار/ مايو- حزيران/ يونيو 1921.

أصدر نصار عددا من الكتب، منها: الصهيونية (1911)، ونجدة العرب أو شيم العرب (مسرحية، 1919)، ووفاء العرب (مسرحية، 1919)، وفي ذمة العرب (رواية، 1921)، ومفلح الغساني (رواية- مذكرات 1922)، والقضية الفلسطينية، والرجل (حول سيرة الملك عبد العزيز آل سعود، 1936)، وترجم كتاب الزراعة الجافة (1927).

عانى نصار أثناء مسيرة حياته؛ إذ أغلقت السلطات العثمانية صحيفته لمدة شهرين عام 1909، ورفعت الطائفة اليهودية دعوة ضده، واتهمته بإثارة التفرقة وتهييج الأفكار، فتعرض للمحاكمة عام 1910، لكن المحكمة برأته من التهمة، ولاحقته السلطات العثمانية مجددا، فاختبأ عند آل الفاهوم في الناصرة، ثم عند عرب السردية في شرق الأردن عمل خلالها في رعي الغنم لعامين ونصف، وأطلق على نفسه اسم مفلح الغساني، وألقت السلطات العثمانية القبض عليه وسجنته في سجن الديوان العرفي في دمشق، إلا أنَّها ما لبثت أن أطلقت سراحه، وتعرض لمضايقات من الاحتلال البريطاني، حيث اعتقل البريطانيون زوجته عام 1938 لمدة عام كامل بتهمة إمداد الثورة بالسلاح. وأوقفوا صحيفته عدة مرات، ثم أغلقوها نهائيا عام 1944.

توفي في الناصرة في الثالث من آذار/ مارس عام 1948.

المصادر والمراجع:

  1. العودات، يعقوب. “من أعلام الفكر والأدب في فلسطين”. عمان: د.ن.، 1976.
  2. قاسمية، خيرية. “نجيب نصّار في جريدته الكرمل (1909- 1914): أحد رواد مناهضة الصهيونية”. “شؤون فلسطينية”. العدد 23، تموز/ يوليو 1973.
  3. القلقيلي، عبد الفتاح، أبو نضال نزيه.” الكاشف معجم كتال وأدباء فلسطين”. د.م.ن. المجلس الأعلى للتربية والثقافة- منظمة التحرير، 2011.
  4. “الموسوعة الفلسطينية، القسم العام”. المجلد الرابع. دمشق: إصدار هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى