نايف أبو شرخ
ولد نايف فتحي أبو شرخ في البلدة القديمة من مدينة نابلس في الرابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1966، وهو متزوج وله أربعة أبناء. عمل موظفا في الارتباط الفلسطيني لفترة قصيرة، ثم انتقل للعمل في جهاز المخابرات.
التحق أبو شرخ في شبابه المبكر بحركة فتح، وشارك في فعالياتها الوطنية والاجتماعية والمؤسساتية، وانخرط في نشاطها المسلح ضد الاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي، وافتتح أول مكتب لنادي الأسير الفلسطيني في نابلس عام 1993، وأصبح مديره، وخطَّط ونفَّذ فعالياتٍ عديدة نصرة للأسرى وقضاياهم، وكان من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الثانية، وقائدا لكتائب شهداء الأقصى- مجموعات فرسان الليل في نابلس، وقد حمَّله الاحتلال المسؤولية عن عددٍ من العمليات ضد قواته ومستوطنيه.
عانى أبو شرخ أثناء مسيرته الكفاحية؛ إذ اعتقله الاحتلال وهو طالب في المدرسة مرتين، ثم اعتقله عام 1986 وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن لمدة ثماني سنوات، وتعرض لأربع محاولات اغتيال خلال انتفاضة الأقصى، أصيب في إحداها في يده، وداهم الاحتلال منزله عشرات المرات، ودمَّره ثلاث مرات، وشن حملات عسكرية على البلدة القديمة في نابلس وحاصرها في محاولة لاعتقاله ومجموعة من المطاردين، واعتقلَ زوجته وشقيقه وابنه، وكان مخبأه الأخير داخل غرفة صغيرة في حوش الجيطان في البلدة القديمة برفقة عددٍ من قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية.
رفض أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال اقتراحا رسميا من السلطة الفلسطينية يقضي بإنهاء حصار نابلس ونقله إلى سجن أريحا، فشدَّدَ الاحتلال حصار المدينة، وتمكَّن من اغتياله عبر تفجير الغرفة التي كان يتحصن فيها في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو عام 2004، وقد اغتال الاحتلال في نفس اليوم ستة من قيادات وكوادر المقاومة في نابلس منهم جعفر المصري من كتائب القسام وفادي البهتي من سرايا القدس.