إبراهيم طوقان
ولد إبراهيم عبد الفتاح داود آغا طوقان في مدينة نابلس عام 1905، وهو متزوج وله ولد وبنت. درس المرحلة الأساسية في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس، والثانوية في مدرسة المطران في مدينة القدس، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1923، ونال درجة البكالوريوس في الآداب من الجامعة الأمريكية في لبنان عام 1929. عمل مدرّسا للغة العربية في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس بين عامي (1929-1930)، ومحاضرًا في قسم الأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي (1931-1933)، ومدرِّسًا في مدرسة الرشيدية في القدس عام 1933، وموظَّفًا في قسم إدارة المياه في بلدية نابلس بين عامي (1934-1935)، ومراقبًا عامًا للقسم العربي في إذاعة القدس بين عامي (1936-1940)، ومحاضرًا في دار المعلمين الريفية في الرستمية في العراق عام 1940.
يعتبر طوقان من أهم الشعراء الفلسطينيين في القرن العشرين، فقد بدأ نظم الشعر متأثرًا بأخيه أحمد، ومطالعاته في كتب الأدب العربي ومخالطته للشعراء والأدباء في فلسطين ولبنان، وقد اتسم شعره بالحس الوطني وتمجيد المقاومة والشهداء ونقد الفساد في الحركة الوطنية ومحاربة باعة الأراضي للصهاينة. نشر أولى قصائده عام 1923، وأخذ ينشر أشعاره في صحفٍ منها: الشورى المصرية، والأضاحي الدمشقية، والمعرض البيروتية، والدفاع الفلسطينية، ونشر في مجلة كوكب الشرق القاهرية، ومن قصائده الشهيرة: ملائكة الرحمة (1924)، وحطين (1928)، والثلاثاء الحمراء (1930)، والشاعر المعلم (1933)، وموطني (1934)، والشهيد (1934)، ومرابع الخلود (1935)، وقد صدر ديوانه الشعري باسم “ديوان إبراهيم طوقان” عام 1955، وطُبع لاحقًا أكثر من مرة، وقُدمت سيرة حياته في مسلسل عراقي بعنوان “إبراهيم طوقان”، وأعلن اتحاد الكتاب الأردنيين جائزة سنوية باسمه منذ عام 2005، وصدر حول حياته وشعره عدد من الكتب والدراسات والأبحاث، وأعتبره بعض الأدباء والمهتمون بالحركة الشعرية في فلسطين والوطن والعربي أنه كان شاعرًا مجددًا، وأطلقوا عليه عدة ألقاب منها: شاعر الجامعة، وشاعر الوطن، وشاعر فلسطين.
كتب طوقان القصة والمقالة والنقد الأدبي، ونشر مقالاته في مجلة الأماني البيروتية وفي الصحف الفلسطينية مثل فلسطين والجامعة الإسلامية، وكتب تمثيليات وقدَّم أحاديث إذاعية في إذاعة القدس شملت مواضيع في الشؤون السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية، كما قدَّم سلسلة محاضرات في المنتديات الأدبية والثقافية.
أقيل طوقان من عمله في إذاعة القدس لأسباب سياسية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1940، وعانى في حياته من المرض واضطر للدخول إلى المستشفى عدة مرات، كان آخرها المستشفى الفرنسي في القدس، حيث أصيب بنزيف حاد وتوفي في الثاني من شهر أيار/ مايو 1941، ونُقل جثمانه إلى نابلس ودُفن فيها.
المصادر والمراجع:
- ديكان-واصف، سارة. “معجم الكتّاب الفلسطينيين”. باريس: معهد العالم العربي، 1999.
- الطريفي، يوسف عطا.” إبراهيم طوقان حياته وشعرة”. عمان: الأهلية للنشر والتوزيع، 2008.
- طه، المتوكل. “الكنوز: ما لم يُعرف عن إبراهيم طوقان”. عمان: دار الشروق، 1999.
- طوقان، فدوى. “أخي إبراهيم”. يافا: المكتبة العصرية، 1946.
- القلقيلي، عبد الفتاح، أبو نضال نزيه.” الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين”. د.م.ن. المجلس الأعلى للتربية والثقافة- منظمة التحرير، 2011.
- “الموسوعة الفلسطينية”. القسم العام، المجلد الثالث. دمشق: هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.