فهد القواسمي

ولد فهد داود محمد القواسمي في مدينة الخليل في الثالث عشر من نيسان/ ابريل عام 1939، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس الخليل، والثانوية في القاهرة، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الزراعية من كلية الزراعة في جامعة عين شمس في مدينة القاهرة. عمل مدرَّسًا في مدارس وكالة الغوث في القدس ورام الله، ثم عُيِّن مهندسًا زراعيًا في دائرة الزراعة في الضفة الغربية – قسم البحث العلمي حتى عام 1976.

انخرط القواسمي في العمل الوطني، وخاض انتخابات بلدية الخليل في الثاني عشر من نيسان/ ابريل عام 1976، وفاز برئاستها، وكان عضوا في لجنة التوجيه الوطني بين عامي (1978-1980)، والتي تُعَد الواجهة السياسية للحركة الوطنية في الأرض المحتلة في ذلك الوقت، وانضم لكوادر منظمة التحرير في الخارج، وشارك في وفودها الرسمية لعدة دول حول العالم، ودعا إلى الحل السلمي للقضية الفلسطينية. اختير عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني في دروته السابعة عشرة في عمان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1984، وتولى رئاسة اللجنة القانونية فيه، وتم انتخابه عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعُيِّن رئيسًا لدائرة شؤون الوطن المحتل فيها.

عانى القواسمي من الاحتلال؛ حيث استدعته مخابراته عدة مرات، ثمَّ أصدر الاحتلال قرارًا بإبعاده إلى لبنان مع الشيخ رجب التميمي قاضي الخليل الشرعي ومحمد ملحم رئيس بلدية حلحول في الثاني من أيار/ مايو 1980، بعد يوم من عملية الدَّبويا الفدائية، فخاض من خارج فلسطين نضالًا قانونيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا من أجل عودته ورفيقَيْه، حيث حصلوا على قرارين من مجلس الأمن في الثامن وفي الحادي والعشرين من أيار / مايو عام 1980 يقضي بعودتهم إلى فلسطين، لكنَّ الاحتلال رفض تطبيق القرار، فلجأ القواسمي إلى محكمة العدل العليا الصهيونية، فاستدعته المحكمة العسكرية للمثول أمامها في آب/ أغسطس عام 1980، وعاد إلى فلسطين، فتم اعتقاله لتسعة وخمسين يومًا إلى أن قرر الاحتلال إبعاده مجددًا إلى لبنان في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1980.

اغتيل أمام منزله في عمان في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ ديسمبر عام 1984، ودفن في مقبرة أم الحيران في الأردن.

المصادر والمراجع

  1. “فهد القواسمي شهيد قضية”، الناصرة: لجنة إحياء ذكرى الشهيد القواسمي، 1986.
  2. مجلة شؤون فلسطينية.” فهد القواسمي: سيرة ملهمة باقية”، العدد 142-143، كانون ثاني/ شباط (يناير/ فبراير) 1985.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى