عبد الله القواسمي
ولد عبد الله عبد القادر القواسمي في مدينة الخليل في التاسع عشر من تموز/ يوليو عام 1960، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة ابن المقفع، والثانوية في مدرسة الحسين الثانوية في الخليل، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1978، والتحق بكلية الآداب في جامعة الخليل لدراسة اللغة العربية. عمل في قطاع البناء، ثم أدار مع شقيقه مصنعًا للألمنيوم.
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1978، وشارك في فعالياتها الدعوية والاجتماعية والخيرية، وكان من أوائل كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، ومن المهتمين برعاية الطلبة وتوفير احتياجاتهم. التحق بحركة حماس فور تأسيسها، ونشط في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها الوطنية، ثمَّ التحق بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وتعاون مع عدد من قاداتها مثل علي علان ومحمود أبو هنود، وخطَّط لعدد من العمليات الاستشهادية في القدس المحتلة منها تفجير حافلة صهيونية في الحادي والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2002، وحافلة أخرى في شارع موريا في الخامس من آذار/ مارس عام 2003، والعملية المزدوجة قرب التلة الفرنسية في الثامن عشر من أيار/ مايو عام 2003، وعملية الاستشهادي عبد المعطي شبانة في مدينة حيفا في الحادي عشر من حزيران/يونيو عام 2003، كما نُسب له الإعداد لعدد من عمليات الاشتباك الناجحة والاقتحامات لمستوطنات محافظة الخليل، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال ومستوطنيه بين عامي (2002-2003).
عانى القواسمي أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة في الخامس والعشرين من آذار/ مارس عام 1988 وأمضى في الأسر شهرين، واعتقله مرة ثانية عام 1991، وثالثة عام 1992، وأبعده أواخر عام 1992 إلى مرج الزهور مع شقيقه عمر، وأعاد اعتقاله مرة أخرى بعد عودته إلى فلسطين، وخضع لتحقيق قاسٍ، وحكم عليه بالسجن اثني عشر شهرًا، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية أول مرة عام 1998، وتعرض للتحقيق مدة أربعة أشهر ونصف، وظل في سجونها حتى اندلاع انتفاضة الأقصى، وأصبح مطاردًا للاحتلال بعد عملية مستوطنة أدورا غرب الخليل التي نفذها الاستشهادي طارق دوفش في التاسع والعشرين من نيسان/ ابريل عام 2002، واعتبره الاحتلال المطلوب رقم 1 منذ آذار 2003، واقتحم منزله مرات كثيرة، وعبث بمحتوياته واستجوب عائلته، وقامت قوات خاصة صهيونية باغتياله أمام مسجد الأنصار في مدينة الخليل في الحادي والعشرين من حزيران 2003، وحجز الاحتلال جثمانه مدة تسع سنوات، ثمَّ سلَّمه لعائلته ودُفن في مقبرة العائلة بجانب مسجد الحرس في الخليل.
المصادر والمراجع:
- الموقع الالكتروني لكتائب القسام
https://www.alqassam.ps/arabic/news/details/3445