محمود المبحوح
ولد محمود عبد الرؤوف محمد المبحوح في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في الرابع عشر من شهر شباط/ فبراير عام 1960، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت طيما المهجَّرة قضاء غزة، وهو متزوج وله ولد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الأَيُّوبية في مخيم جباليا، ونال درجة الدبلوم في الميكانيكا، وأكمل دورات تعليمية في الحاسوب وفي اللغات.
التحق المبحوح بجماعة الإخوان المسلمين عام 1978، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والتربوية، وكان مقرَّبًا من القائدين أحمد ياسين وصلاح شحادة، وشارك في الجهود الأولى للإخوان في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني بداية ثمانينيات القرن الماضي، خصوصًا في جمع السلاح ونقله وتخزينه، وكان ضمن المجموعة 101 وهي من أوائل المجموعات العسكرية التابعة لحماس داخل قطاع غزة، حيث خطَّطت لعمليات أَسر وقتل جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وقد نفَّذ المبحوح عملية أَسر وقتل الجندي الصهيوني آفي سبورتس في السادس عشر من شباط / فبراير عام 1989، واتبعه بأَسر وقتل الجندي إيلان سعدون في الثالث من أيار/ مايو من نفس العام ونجح بدفنهما والاستيلاء على سلاحهما. تمكَّن المبحوح من مغادرة قطاع غزة عام 1989، والتوجه إلى مصر، ثم انتقل إلى ليبيا ومنها إلى سوريا، وظل منخرطًا في العمل المسلح ضد الاحتلال، وكان من قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ولعب دورًا محوريًا في إمداد المقاومة داخل قطاع غزة بالسلاح.
عانى المبحوح أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1987، ومكث في التحقيق 46 يومًا تعرض خلالها لتعذيب شديد دون أن يعترف، وحكمت عليه سلطات الاحتلال لمدة عام، واعتقله مرة أخرى، ثمَّ بدأ بمطاردته في 8 أيار/ مايو عام 1989، وحاول اعتقاله عدة مرات، وهدم بيته عام 1990، واعتقل أخويه وأصابهما بجراح في محاولة لإلقاء القبض عليه، كما اعتقلته السلطات المصرية، وحاول الاحتلال اغتياله ثلاث مرات، كانت الأولى في لبنان عام 1991، والثانية والثالثة في دمشق عامي 2004 و2008، وتمكَّن من اغتياله في إحدى فنادق دبي في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 2010، ودُفن في دمشق.
المصادر والمراجع
- الموقع الرسمي لكتائب القسام