نسيم عنفوص
ولد نسيم سليم موسى عنفوص في الثاني عشر من آب/ أغسطس عام 1954 في بلدة عابود في محافظة رام الله والبيرة، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عابود، والمرحلة الثانوية في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1973، ونال درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الموصل في العراق عام 1979. عمل مُدرِّسًا للغة الإنجليزية في الكلية الأهلية في مدينة رام الله، بين عامي (1979-1989)، ثمَّ مديرًا لمدرسة اللاتين في بلدة الطيبة في محافظة رام الله والبيرة بين عامي (1994-1996)، ثمَّ مديرًا لمدرسة اللاتين في بلدة عابود بين عامي (1996- 1999)، وعمل مديرًا ماليًا وإداريًا في وزارة الشؤون المدنية منذ عام 1999 حتى تقاعده عام 2014.
انخرط عنفوص في العمل الوطني أثناء دراسته الثانوية، وانتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك في نشاطاتها الوطنية، ونشط في العمل الطلابي أثناء دراسته الجامعية ضمن الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وكان أحد كوادر لجان العمل التطوعي في محافظة رام الله والبيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومن قيادات العمل النقابي، حيث أسس نقابة المدارس الخاصة مع مجموعة من نشطاء العمل النقابي، وكان عضوا في هيئتها الإدارية لفترتين (1982-1986)، وهو من نشطاء الانتفاضة الأولى (1987-1993). ترشح للانتخابات التشريعية ضمن قائمة القدس موعدنا التابعة لحركة حماس عن المقعد المسيحي عام 2021.
يرى عنفوص أن مستقبل القضية الفلسطينية مخيف جدًا، والفلسطينيون يعيشون محطة مفصلية وحسَّاسة، فإذا ما انزلقت الأمور سلبًا فإن القادم مخيف، وإذا استطاع الفلسطينيون إعادة ترتيب الأوراق وضبط البوصلة فإن الأمل موجود لمستقبل أفضل، والوضع القائم في هذه المرحلة هو نتاج تجربة أوسلو التي أعادت القضية الوطنية للخلف وأوصلت الشعب الفلسطيني لما نحن عليه الآن، وحتى في ظل الانتداب البريطاني لم يكن الحال الفلسطيني بهذا السوء. ويعتقد أن الشراكة السياسية كان من المفترض أن تتحقق منذ زمن طويل، لكنَّ الطبقة الوسطى التي استلمت السلطة بدأت تبحث عن مصالحها وهذا َضَرَبَ ميثاقنا الوطني وعطَّل العمل الوطني، ويطالب بالتحقيق الفعلي للشراكة السياسية على أساس إعادة القضية الفلسطينية والبرنامج الوطني إلى سكَّته الصحيحة، ويشير إلى أن إحياء منظمة التحرير أمر ممكن، على أن يكون وفق مبدأ الشراكة الوطنية وإنهاء أوسلو والتنسيق الأمني ووضع أسس نضالية حقيقية، وهذا لا يلغي إمكانية التعاون مع المجتمع الدولي ولكن على قاعدة الوصول للحقوق الوطنية.
يؤمن بأن المقاومة بكافة أدواتها وأشكالها بما فيها المسلحة أدوات مهمة لتحرير الأرض المحتلة، وما دام هناك احتلال تبقى هذه المقاومة، والاعتماد على النضال السلمي فقط يجعل من القضية الفلسطينية تراوح مكانها، وبالعكس تخسر الكثير، أمَّا الانقسام فهو مرحلة مدمرة جدًا للقضية الفلسطينية، واستمرار الانقسام يصب في خدمة مصالح الاحتلال، سواء من حيث الفصل الجغرافي أو ضرب البرنامج الوطني للقوى والأحزاب الفلسطينية وهو ما ولَّد حالة إحباط في صفوف الفلسطينيين. ويرى أنَّه إذا كان النظام السياسي لا يتسم بالعدل ويخدم فئة بعينها فإنَّ مصيره الفشل، ونحن ليس لدينا نظام عادل ويكفي تغييب المجلس التشريعي لخمسة عشر عامًا.
عانى عنفوص من الاحتلال؛ فقد تعرَّض للاعتقال أول مرة عام 1973، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه قرارًا بسجنه تسعة أشهر وعامين مع وقف التنفيذ، ومنعه الاحتلال من السفر بين عامي (1978-1979)، ثمَّ توالت اعتقالاته، خصوصًا أثناء الانتفاضة الأولى، حيث اعتقل عام 1987 وعام 1988، وتعرض لتحقيق قاسٍ، وداهم الاحتلال بيته عدة مرات وفتَّشه وعبث بمحتوياته، وتم استدعاءه أكثر من مرة من قبل مخابرات الاحتلال، وتعرض لفقدان وظيفته في التدريس في الكلية الأهلية بسبب تكرار اعتقاله.