عمر حمدان

ولد عمر محمد أحمد حمدان في خربة أُم الميس التابعة لقرية الجورة المهجرة قضاء القدس المحتلة عام 1938. درس في كُتَّاب القرية، وأكمل المرحلة الأساسية في مدرسة صير الابتدائية (محافظة جنين) وطوباس الثانوية وبيت حنينا الثانوية عام 1957، ونال درجة الدبلوم في الزراعة من معهد خضوري في طولكرم عام 1960. عمل مدرِّسًا في المدارس الحكومية بين عامي (1960-1989) منها: الملك غازي (بلدة بدُّو) وسِنْجل وترمسعيا وبيتونيا، وكان مديرًا للجنة زكاة رام الله والبيرة بين عامي (1989-1996).

انخرط حمدان في العمل الوطني منذ شبابه المبكر، وتركَّز نشاطه في مدينة القدس، حيث انضم إلى حزب البعث عام 1956، وشارك في فعالياته الوطنية، ونشط في الحركة الطلابية، ولعب دورًا في العمل النقابي في قطاع المعلمين منذ شهر آب عام 1967، فكان من مؤسسي فرع اتحاد المعلمين في الضفة الغربية، وعضو هيئة الاتحاد عن منطقة رام الله، وكان عضوًا في جمعية المقاصد الخيرية، وتطوع في جمعية إنعاش الاسرة بين عامي (1972-1989)، وكان من مؤسسي لجنة التراث فيها والتي تحولت إلى مركز أبحاث التراث والمجتمع.

 أجرى حمدان مراجعات فكرية بعد نكسة حزيران عام 1967، أدت إلى التحاقه رسميًا بجماعة الاخوان المسلمين عام 1976، ومشاركته في نشاطاتها الدعوية والفكرية والاجتماعية والمؤسساتية والنقابية، وأصبح واحدًا من قياداتها في الضفة الغربية، واهتم بالتنظير للفكر الإسلامي من خلال سلسلة محاضرات ودروسٍ ألقاها في المساجد والنوادي والجمعيات، كما اهتم بالعمل المؤسساتي حيث أنشأ فروعًا للجنة الزكاة والصدقات في أكثر من قرية وبلدة في محافظة رام الله والبيرة، وكان عضوًا في الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية بين عامي(1991-2005)، ورئيسًا لمجلس إداراتها بين عامي( 2001-2005)، ومديرًا لجمعية الإصلاح الخيرية والاجتماعية في رام الله بين عامي (200-2005)، وعضوًا في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

كان لحمدان مساهمات ثقافية، حيث أسس مع آخرين مجلة التراث والمجتمع، ونشر فيها عدة أبحاث تعنى بالتراث الفلسطيني، وصدر له عدد من الكتب منها: ترمسعيا دراسة في التراث (تأليف مشترك، 1973)، الملابس الشعبية في فلسطين (تأليف مشترك، 1978)، الطفولة والانجاب عند الفلسطينيين (تأليف مشترك، 1981)، العمارة الشعبية في فلسطين (1998).

عانى حمدان أثناء مسيرته النضالية؛ إذ هُجِّر مع عائلته في أحداث النكبة عام 1948، وعانى من آثار اللجوء، واعتقله الاحتلال أول مرة عام 1968، ثم توالت اعتقالاته حتى بلغت 4 سنوات، وتعرض خلالها للتحقيق أكثر من مرة، واستجوب من قبل مخابرات الاحتلال واقتحم بيته، واعتقل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية أولاده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى