عبد الله عزام

ولد عبد الله يوسف مصطفى عزام في بلدة سيلة الحارثية في محافظة جنين عام 1941، وهو متزوج وله خمسة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة سيلة الظهر والثانوية في معهد خضوري الزراعي في طولكرم، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق عام 1966، والماجستير في أصول الفقه من الأزهر عام 1971، والدكتوراه في أصول الفقه من نفس الجامعة عام 1973. عمل مدرِّسًا في مدارس قرية أدر في مدينة الكرك الأردنية، وبرقين الإعدادية في محافظة جنين، والتاح الثانوية للنبات في عمان، ثم عمل في السعودية لمدة عام، ثمَّ عُيِّن محاضرًا في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بين عامي (1971-1980)، ومسؤولاً لقسم الإعلام في وزارة الأوقاف الأردنية، ومحاضرًا في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدَّة عام 1981، ثم محاضرًا في الجامعة الإسلامية العالمية في مدينة إسلام أباد، ومشرفًا تعليميًا لدى فرع رابطة العالم الإسلامي في باكستان وأفغانستان.

التحق عزام بجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، ونشط في تنفيذ فعالياتها الدعوية والتربوية والاجتماعية والطلابية، وانخرط في العمل الفدائي ضد قوات الاحتلال الصهيوني بعد عام 1967، وأصبح من القيادة الميدانية للمجموعات الإخوانية الفدائية في أغوار الأردن بين عامي (1968-1970) فيما عُرف حينها بـ “معسكرات الشيوخ”، وقد قاتل وقتها بجانب عددٍ من كوادر حركة فتح مثل حمدي سلطان وأبو الحسن قاسم، لكنَّه رفض المشاركة في أحداث أيلول عام 1970.

انتقل إلى مدينة بيشاور في باكستان عام 1981، وأنشأ عام 1984 مكتبا لدعم الشعب الأفغاني في ضد الاحتلال السوفياتي، وانخرط في تعريف العالم العرب بأحداث أفغانستان، ثمَّ بدأ بالتواصل مع بعض كوادر المقاومة الفلسطينية مثل حمدي سلطان وأبو حسن قاسم، وقدم لهم المساعدة في مجالي التدريب والسلاح، كما أنَّه ناصر الانتفاضة الأولى وقدَّم الدعم لها، وقد أطلقت حركة حماس في بداية مشوارها على بعض مجموعاتها العسكرية اسم “كتائب عبد الله عزام”.

عُرف عزام بكونه منظِّرًا إسلاميًا، اعتاد إلقاء المحاضرات والدروس والمشاركة في الندوات والمؤتمرات، وقد ترك 300 شريطًا مسجلًا، و50 محاضرة فيديو، ومجموعة من المقابلات المنشورة في الصحف والمجلات، وله إرثٌ مكتوب تضمن مقالاتٍ ودراساتٍ وكتبٍ صدر بعضها بعد رحيله، وبعضها كتبه باسمٍ مستعار منها: الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية، والعقيدة وأثرها في بناء الجيل، والإسلام ومستقبل البشرية، ودلالة الكتاب والسنة على الأحكام من حيث البيان، وعبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر ( 1986)، وآيات الرحمن في جهاد الأفغان (1983)، والسرطان الأحمر، وحتى لا تضيع فلسطين إلى الأبد (1992)، وحماس الجذور التاريخية والميثاق، وغيرها، وقد تناولت عدة كتب سيرته منها: الشهيد عبد الله عزام مجاهدًا في فلسطين وأفغانستان لحسن خليل حسين، والشيخ عبد الله عزام الذي ترجم الأقوال إلى أفعال لمحمد عبد الله العامر، وعبد الله عزام أحداث ومواقف لعدنان النحوي، ومن مناقب الشهيد عبد الله عزام لأحمد سعيد عزام.

عانى عزام أثناء مسيرته؛ إذ عايش نكسة حزيران عام 1967، ووصل الأردن مشيًا على الأقدام، ولم يتمكن من العودة إلى فلسطين، وفصلته الحكومة الأردنية من الجامعة بسبب نشاطه السياسي، واغتيل في مدينة بيشاور مع ولديه محمد وإبراهيم في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1989.

المصادر والمراجع

  1. عزام، محمود سعيد. شيخي الذي عرفت المجاهد الشهيد عبد الله يوسف عزام، غزة: سلسلة إصدارات إبداع – قادة معاصرون 3، 2012.
  2. عقيل، عبد الله، من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة، القاهر: دار البشير، ج1، ط8، 2008.
  3. هيغهامر، توماس. القافلة: عبد الله عزام وصعود الجهاد العالمي، بيروت: الشبكة العربية للأبحاث والنشر،2021.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى