محمد نزال

ولد محمد نزال في مدينة عمّان في الثامن عشر من شباط/ فبراير عام 1963، لعائلة فلسطينية من مدينة قلقيلية، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس الكويت، وحاز على الثانوية العامة عام 1979، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في الكيمياء من جامعة كراتشي الباكستانية بين عامي (1981-1987)، ودرجة الدبلوم في الإعلام من جامعة الكويت عام 1989.

انضم نزال إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ شبابه المبكر، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والتربوية والاجتماعية والثقافية، وبرز في العمل الطلابي الإسلامي أثناء دراسته في باكستان، حيث أصبح الأمين العام لاتحاد الطلبة المسلمين (جسم طلابي يضم الطلبة الوافدين) في باكستان، وانتمى لحركة حماس، وتفرّغ للعمل داخل أطرها عام 1989، وانتقل إلى الساحة الأردنية في أعقاب أزمة الخليج الثانية عام (1990-1991)، وأصبح ممثل حركته في الأردن عام 1992، وأحد مهندسي العلاقة بين حماس والنظام الأردني.

 شغل نزال عضوية المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 1996، وأصبح مسؤولًا عن الملف الإعلامي داخلها، وأخذ يظهر على وسائل الإعلام منذ تسعينيات القرن الماضي، ويدلي بتصريحات تعبر عن رأي حركته في المسائل المختلفة. اضطر للعيش في أكثر من عاصمة عربية، فبعد أن استقر في الأردن في تسعينيات القرن الماضي، انتقل للعيش في دمشق بين عامي (2002-2011)، ثمَّ انتقل إلى عواصم أخرى. أصبح نائبًا لرئيس حركة حماس في الخارج.

شارك نزال في لقاءات الفصائل الفلسطينية، وكان ضمن وفد الحركة في حواراتها مع حركة فتح ومع منظمة التحرير وفصائلها خلال أعوام 1992، 1993، 1995، 1996 في أكثر من عاصمة عربية، وزار مع وفود الحركة عواصم عربية وغير عربية في أكثر من مناسبة، وعقد اجتماعات رسمية وغير رسمية.

يرفض نزال التسوية السياسية مع دولة الاحتلال وإفرازاتها سيما اتفاق أوسلو وتوابعه، وينادي بضرورة مواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويدعو إلى تجاوز الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل والأطر السياسية الفلسطينية على برنامج المقاومة، ويطالب بإعادة ترميم منظمة التحرير ومؤسساتها وفق ما اتفقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية في حواراتها.

عانى نزال أثناء مسيرته النضالية؛ فقد منعته السلطات الأردنية من السفر في أكثر من مناسبة منذ النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، وأصدرت قرارًا باعتقاله في ضوء ملاحقتها لقيادات الحركة وإغلاقها لمكاتب الحركة في الأردن عام 1999، وبقي ملاحقًا إلى أن تم تسوية القضية بين حركة حماس والنظام الأردني.

المصادر والمراجع:

  1. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية،

ط2، 2011.

  1. موقع حركة حماس.

https://bit.ly/3a4sVyI

  1. Tamimi,Azzam, Hamas Unwritten Chapter,London,Hurst and Company, 2007.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى