إبراهيم دحبور
ولد إبراهيم محمد صالح دحبور في بلدة عرابة في محافظة جنين في الثامن من شباط/ نوفمبر عام 1968، وهو متزوج ولديه ست بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس بلدته، وحصل على الثانوية العامة عام 1986، ونال درجة البكالوريوس في تخصصي المحاسبة والشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية في عمان عام 1996، وحصل على إجازة “تدقيق قانونية” منذ عام 1996، ونال درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية من جامعة النجاح في نابلس عام 2013. صاحب ومدير مؤسسة خاصة لتدقيق الحسابات في جنين.
التحق دحبور بجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية عام 1988، وانخرط في فعالياتها الدعوية والثقافية والفكرية، وكان نشيطًا طلابيًا في الجامعة، وانتمى لحركة حماس، ونشط في صفوفها، وشارك في الانتخابات التشريعية عام 2006 عن كتلة التغيير والإصلاح في محافظة جنين وفاز فيها.
يرى دحبور أنَّه بمرور الزمن نقترب من الحسم مع الاحتلال، ما يستدعي عملا تراكميا جماعيا في أكثر من اتجاه يُشارك فيه الكل، والجانب الثاني لابد من جهد عربي وإسلامي مُساند للشعب الفلسطيني قائم على مبدأ أن فلسطين هي أرض تخُص كل المسلمين، ويسند هذا التصور التراجع في مستوى الدعم الدولي للاحتلال نتيجة لاعتقاد دول كثيرة في العالم أن هناك ظلم يقع على الشعب الفلسطيني. يدعو دحبور إلى العودة لاتفاق القاهرة عام 2005، والذي تم بموجبه التوافق على إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية بحضور جميع الفصائل الفلسطينية، وأقر فيه الجميع أن المنظمة هي الكيان السياسي الذي يجب أن يجمع الكل، ولكن ليس بشكلها الحالي، بل بعد صياغة ميثاق جديد وإعادة ترتيبها. ويصف أوسلو بأنَّه النكبة الثالثة للفلسطينيين، فقد وفَّر الأمن لدولة الاحتلال، وتجاوز تضحيات الشعب الفلسطيني وحقوقه واكتُفي بالاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا للشعب، وهو عبارة عن إدارة للسكان فقط مع تحمل الأعباء المادية المترتبة على وجودهم بالضفة الغربية وقطاع غزة تحديدًا.
يعتبر أن الانقسام الفلسطيني نكبة رابعة لأنه قسم الضفة وغزة إلى كيانين سياسيًا وجغرافيًا وأمنيًا والاحتلال أكثر المسرورين من الانقسام، وإنهائه مرتبط بالاستعداد لدفع ثمن يتعلق بالاحتلال، أمَّا ما جرى في غزة عام 2007، فيرى أنَّه كان خطوة اضطرارية من خلال مُعالجة خلل آني في المؤسسة الإدارية الفلسطينية، وهذا ما قاله القضاء الفلسطيني في الضفة الغربية عام 2013 من خلال إدانة بعض من تسبب في الانقسام من خلال تشكيل فرق تعمل خارج القانون، وهو ما قالته حماس من قبل عام 2007. ويعتبر دحبور أن أي شعب يقع تحت الاحتلال من حقه الدفاع عن نفسه، وفق ما جاءت به المواثيق الدولية، أما أشكال المواجهة، فيرى أنَّها كثيرة ومتعددة منها الثبات في الأرض واستخراج مواردها وعدم الرضوخ للإملاءات وبناء المؤسسات الخيرية والمقاومة المباشرة، ولكن لا تستطيع حمل جميع الناس على شكل واحد من المقاومة، والوعاء متسع للجميع وليس محصورًا في شكل معين.
عانى دحبور في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1984، ثمَّ توالت اعتقالاته وكان آخرها عام 2019، وقد أمضى في المعتقلات الصهيونية أكثر من ست سنوات، وهو ممنوع من السفر من قبل الاحتلال منذ فترة طويلة.