محمد البكري

ولد محمد برهان عابد البكري في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عام 1959، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء. درس المرحلة الابتدائية في مدارس الخليل، والإعدادية والثانوية في مدارس سوريا، وتخرج من كلية تكوين ضباط الشرطة في تونس عام 1979. عُيِّن مديرًا لمكتب رئيس هيئة التنظيم والإدارة للشؤون العسكرية التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ثمَّ عمل مفوضًا سياسيًا في التوجيه السياسي لجنوب الضفة الغربية في الفترة بين عام (2003-2009)، وتقاعد عام 2009 برتبة لواء.

التحق بصفوف حركة فتح في مخيم اليرموك في سوريا عام 1975، وشارك في الحرب الأهلية في لبنان مقاتلًا في صفوف الثورة الفلسطينية، وأصبح عضوًا في لجنة إقليم الخليل في حركة فتح عام 1997، وتسلَّم منصب أمين سر المرجعية الحركية الجامعية لطلبة جامعات محافظة الخليل وجنوب الضفة الغربية. نشط البكري في الجانب الرياضي، فكان عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعُيِّن نائبًا لرئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية عام 2007، ورئيسا للاتحاد الفلسطيني (للكاراتيه) عام 2017.

يرى البكري أن إسرائيل تعيش وسط محيط من العرب والمسلمين الداعمين للقضية الفلسطينية، والحتمية التاريخية تقول بأنَّه لا يمكن أن تستمر حياة الإسرائيلي وأمنه إلا إذا استطاع الشعب الفلسطيني الحصول على استقراره وأقام دولته المستقلة، وبدون ذلك ستبقى حالة العداء قائمة، وهذا ليس في صالح الإسرائيليين خصوصًا وأن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن عملية النضال قبل أن تتحقق حقوقه الوطنية، ويتنبَّأ البكري بأن السياسة اليمينية الإسرائيلية تجر المجتمع الإسرائيلي إلى التهلكة، وأن الفكر الصهيوني اليميني سيكون عامل رئيس في ضرب مقوماته وركائزه في مختلف الجوانب.

أيَّد البكري اتفاق أوسلو، ورأى بأنَّه نقل الفلسطينيين من وضع إلى آخر في تلك الفترة، ويعتقد بأنَّه مثل أي اتفاق في العالم كان بين طرفين اقتنع كل واحد منهما بمصلحته فيه، لكن لو تم صيانة هذه الاتفاق والحفاظ عليه بالشكل الصحيح من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين لأنتج شيئًا مختلفًا عما هو عليه الآن، وقد تضرَّر الفلسطينيون لأن الاحتلال مزَّق الاتفاق تحت حجج عديدة وواهية ولم تعد ملتزمًا به.  ويؤمن بأن للانقسام الفلسطيني أثر مدمر على القضية الفلسطينية، وسيلعن التاريخ كل من كان سببًا في إطالته، ويرى بأنه يدار من قبل أفراد لهم مصلحة باستمراره، وهؤلاء أشد خطورة من أعداء الشعب الفلسطيني، ويقع إنهاء الانقسام على كاهل النخب الوطنية، وعلى الشعب الفلسطيني عدم انتظار أي طرف لحين عمل ترتيبات تتناسب مع مصالحه، والعمل مباشرة على إنهاء الانقسام ضمن مجموعة من العناصر التي تشكل آلية سهلة وآمنة ووفق ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقيات بين الفصائل.

يعتقد بأنَّ قصة المقاومة المسلحة والسلمية هي كذبة تمارس على الشعب الفلسطيني، إذ إن الشعب يريد حقه، ولكل مرحلة شكلها ودورها وأدواتها وطريقة عملها، وحق الشعب الفلسطيني أن يكون كباقي شعوب العالم لديه استقلاله وحريته ودولته، والقيام بعملية البناء داخل المجتمع، لصناعة مواطنين صالحين يقومون بواجباتهم ويعرفون حقوقهم، هو شكل من أشكال المقاومة.

يرى البكري بأن عوامل الوحدة بين أبناء الشعب الواحد موجودة، والشعب هو عنوان التصويب والنهوض، ويشترط لإحداث التغيير للأفضل وجود ثقة متبادلة بين القائد والمواطن، ولدى الشعب تجربة غنية، لكنه الآن غير مقدم على ردة فعل تتناسب مع طموحاته لأن القيادة السياسية في مختلف القوى والأحزاب غير صادقة بالمعنى الصحيح، وجزء منها يمارس علاقته مع المواطن وكأنه في سوق انتخابات يبحث عن صوت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى