عادل الجنيدي

ولد عادل نعمان سليم الجنيدي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو عام 1953، وهو متزوج وله 10 من الأبناء. تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة الخليل، وأنهى الثانوية العامة من المدرسة الشرعية في الخليل عام 1974، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 1977. عمل مدرسًا في مدارس الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل لمدة 18 عامًا، ومديرًا لمدرسة الإخاء الإسلامية في مدينة بيت لحم لمدة عام، ومديرًا إداريًا لجمعية الإحسان الخيرية بين عام 2005- 2013.

نشأ الجنيدي في أسرة متدينة، وكان في صباه يتردد على مسجد الشيخ علي البكاء، وزاد في التزامه الديني التحاقه بالمدرسة الشرعية الإسلامية، ثم بالجامعة الإسلامية التي انتمى أثناء دراسته فيها إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1976. مارس العمل الدعوي والتوعوي والاجتماعي والمؤسسي؛ فنشط في إلقاء المحاضرات والخطب والدروس الدينية في المساجد والجمعيات والنوادي، وترأس الجمعية الخيرية الإسلامية في الفترة بين عام (2000-2005).

اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1992، ثم توالت اعتقالاته لسنوات، وأبعده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، وما يزال يمنعه من السفر منذ عام 1992، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقب الانقسام الفلسطيني.

 يأمل الجنيدي بأن يكون هناك تحول إيجابي في خريطة المنطقة في السنوات القليلة القادمة لصالح الفلسطينيين، خصوصًا وأن سنة التدافع في الكون تؤكد أن الذي يكون قويًا اليوم، ربما لا يكون كذلك غدًا، والضعيف اليوم يمكن أن لا يكون ضعيفًا غدًا، والصراع مع المحتل لن يتوقف حتى تحقيق التحرير.

عارض الجنيدي اتفاق أوسلو منذ توقيعه، ويرى بأنَّه ولد ميتا ولا يتضمن أي بندٍ إيجابي، كما أن الذين وقعوا عليه يعلمون أنهم أخطأوا خطأً كبيرًا، ويؤكد على موقفه الرافض للانقسام، ويدعو إلى توحيد الفلسطينيين وإعادة اللحمة فيما بينهم، خصوصًا وأن الاختلاف وارد في العمل العام، لكن يجب أن يلتقي الجميع على ما اتفقوا عليه ويعذروا بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه، ويرى أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام الوسائل كافة للتخلص من الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة، وهذا الأمر اتفقت عليه الشرائع الدولية، وجميع من وقع تحت الاحتلال قاوم احتلاله بجميع الطرق والوسائل، والحرية حق مكفول لكل إنسان، أما فيما يتعلق بالمقاومة الشعبية المفاوضات المباشرة فقد جُرِّبت على مدار نحو 25 عاما ولم تنجحا، بل إن الاحتلال حصل على كل شيء ولم يحصل الفلسطينيون على شيء.

يعتقد بضرورة انضمام التوجهات السياسية كافة لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، حيث سيُضيف ذلك لمنظمة التحرير قوة جديدة ودماء شابة ذات خبرة ومدركة لطبيعة المرحلة والتغيرات التي جرت محليًا وإقليميا ودوليًا، وهذه خطوة ضمن خطوات ستؤدي إلى اتحاد الفلسطينيين وتقريبهم من تحقيق أهدافهم الكبرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى