صلاح اليوسف
ولد صلاح يوسف اليوسف في مخيم عين الحلوة جنوب شرق مدينة صيدا في لبنان عام 1963، لعائلة فلسطينية من بلدة السُّمَيْرِية المهجرة قضاء عكا، وهو متزوج وله ولدان وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الفالوجة وحطين التابعتين للأونروا، والثانوية في مدرسة شهداء فلسطين، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من أكاديمية بارتينا شكولا في مدينة بلوفديف في بلغاريا عام 1989.
تأثر اليوسف بواقع الثورة الفلسطينية في لبنان في السبعينات، وبدور شقيقه سعيد في الجناح المسلح لجبهة التحرير الفلسطينية. انخرط في نشاطات شبيبة جبهة التحرير الفلسطينية عام 1975، وأتم عددًا من الدورات العسكرية منها دورة قادة سرايا في العراق. عايش الاجتياح الإسرائيلي للبنان عامي 1978 و1982 وحروب المخيمات وخاض العديد من المعارك، وأصيب مرتين؛ واحدة بالرأس وأخرى بالخاصرة، وسجن في بعض الدول العربية عدة مرات لفترات قصيرة. تولى مسؤولية الجبهة في منطقة صيدا ثمَّ في الجنوب، وشغل عضوية القيادة الفلسطينية الموحدة في لبنان، وعضوية اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على الأمن في المخيمات الفلسطينية، وكان ممثل جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، وعضو لجنتها المركزية، ثم عضو مكتبها السياسي عام 2005، وعضو القيادة السياسية لمنظمة التحرير في لبنان، وعضو مجلس وطني فلسطيني منذ عام 2009.
يشارك اليوسف في خلايا الأزمة التي تشكلها القوى الفلسطينية لمواجهة أي طارئ يخص الفلسطينيين في لبنان، وهو عضو في المؤتمر القومي العربي، وعضو مؤتمر الأحزاب العربية، وعضو رابطة البرلمانيين لأجل القدس في اسطنبول.
يتبنى اليوسف خطًا سياسيًا وطنيًا، ويعتز بالإسلام عقيدةً ومنهجًا، ويدعو للانفتاح على الأطر الفكرية والسياسية المختلفة، وهو متفائلٌ بمستقبل القضية الفلسطينية بحكم إيمانه بحتمية تحرير فلسطين، بالإضافة إلى حجم التحولات في مواقف دول العالم تجاه فلسطين، إذ تعترف 150 دولة بدولة فلسطين، كما أنَّه مقتنع بأن إقامة دولة فلسطينية على الرابع من حزيران هو خطوة أولى من في طريق تحرير كامل تراب فلسطين.
يعارض اليوسف اتفاق أوسلو، وهو ضد المفاوضات وسيلة لاستعادة الحقوق، ويعتقد أن الانقسام هو صفحة سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني، ولا يقبله أي فلسطيني، وبات وضعه شائكًا ومعقدًا، والكل يتحمل المسؤولية، ويتمنى أن تجرى انتخابات شاملة تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما يؤمن بحق الشعب الواقع تحت الاحتلال بالمقاومة، ويرى أن المقاومة بكافة أشكالها ضرورية لدحر الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وينادي بضم الفصائل الفلسطينية كافة لمنظمة التحرير كونها تشكل الهوية والكيان المعنوي لكل أبناء الشعب في الوطن والشتات.