عبد الفتاح دخّان
ولد عبد الفتّاح حسن دخّان في قرية عراق سويدان المهجرة قضاء غزّة عام 1936، وهو متزوّج وله من البنات تسعة، ومن الأبناء اثني عشر ابنًا. درس المرحلة الأساسية في مدرسة قريته وفي مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والثانوية في كلية غزة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1954، وأنهى درجة البكالوريوس في الجغرافيا من جامعة القاهرة عام 1961. عمل مدرسًا في مدرسة النصيرات الابتدائية عام 1954، ثمَّ مديرًا لها عام 1959، ومديرًا في أكثر من مدرسة تابعة لوكالة الغوث حتى تقاعده عام 1996.
التحق دخان بجماعة الإخوان المسلمين عام 1950، متأثرًا بمدير مدرسته سليمان حمد، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية، وتدرب على السلاح على يد الجيش المصري بين عامي (1952-1953)، وشارك في التظاهرات ضد توطين اللاجئين فيما عُرف في حينه بـ “مشروع سيناء” عام 1953، وضد العدوان الثلاثي على مصر واحتلال القطاع عام 1956. تعرف على مجموعة من قيادات الإخوان في قطاع غزة منهم الشيخ أحمد ياسين والشيخ حماد الحسنات وأبو أيمن طه وغيرهم، وشارك معهم في التخطيط لنشاطات الجماعة المختلفة، وبناء مؤسساتها الدعوية والخيرية الأولى في القطاع، وتولى أثناء ذلك عددًا من المسؤوليات التنظيمية، وأصبح مسؤول الجماعة الأول في القطاع، ثمَّ المسؤول عن مكتبها الإداري في الضفة والقطاع، وكان أحد مؤسسي حركة حماس، وممن صاغوا بياناتها الرسمية وكتبوا ميثاقها، وشارك في الانتخابات التشريعية عن حركة حماس عام 2006 وفاز فيها.
صدر لدخان كتاب الإخوان المسلمون والقضية الفلسطينية في القرن العشرين (2000)، وله عدد من الدراسات المنشورة في الدوريات الفلسطينية المتخصصة.
عانى دخان خلال مسيرته النضالية؛ فقد هُجِّر مع عائلته من قريته عراق سويدان في نكبة عام 1948، وعاش ألم اللجوء، وتعرّض للاستدعاءات المتكررة من المخابرات المصريّة قبل عام 1967، واعتقلته قوّات الاحتلال في أيلول (سبتمبر) عام 1988 ثمَّ توالت اعتقالاته، وأبعدته قسرًا إلى مرج الزّهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة عام 1996 وتعرَّض للتعذيب، واغتال الاحتلال ولديه المقاومين طارق وزيد، واعتقل ابنه محمّد وحكم عليه بالمؤبد عدة مرات.
المصادر والمراجع:
- عبد الفتاح دخان، الموقع الرسمي لحركة المقاومة الإسلاميّة حماس. https://bit.ly/30MuUkQ
- عبد الفتاح دخان، الذاكرة الوثائقيّة لحماس، موقع الرسالة. https://bit.ly/306AlMB