علاء حميدان
ولد علاء أحمد خليل حميدان في السادس عشر من أيار/ مايو عام 1976، في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لعائلة فلسطينية مهجَّرة من بلدة مجدل الصادق (مجدل بابا) عام 1948. متزوج وله ولدان وبنتان. درس الابتدائية في مدرسة بلاطة الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والإعدادية في مدرسة بلاطة الإعدادية، والثانوية في مدرسة أبو بكر الصديق في بلاطة البلد، حيث حصل منها على شهادة الثانوية العامة بالفرع الأدبي عام 1994. حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة النجاح الوطنية عام 2005، والماجستير في الدراسات الإقليمية والإسرائيلية من جامعة القدس / أبو ديس عام 2017. عمل حميدان في شركة الثريا للإنتاج الفني والإعلامي في الفترة ما بين 2005-2007 وأصبح مديرها التنفيذي. ثمَّ عمل مع والده في التجارة قبل أن ينتقل للعمل مدرِّسًا في مدارس بكالوريا الرواد الخاصة في مدينة نابلس عام 2011، كما أنَّه يقدِّم برنامج “فرامل الأخلاق” في إذاعة القرآن الكريم في نابلس وهو برنامج يعنى بالقضايا المجتمعية.
انخرط في النضال الوطني في سن مبكرة من حياته متأثرًا بحركة فتح، ثمًّ انضم إلى حركة حماس أواخر ثمانينيات القرن الماضي. أصبح عضوًا في فرقة الغرباء للفن الإسلامي عام 1991. أصيب برصاص الاحتلال أربع مرات وتَعرَّض للضرب عدة مرات. التحق بالكتلة الإسلامية فور دخوله الجامعة، وأصبح ممثلًا عنها في مجلس الطلبة عام 1996، ثمَّ تولى رئاسة مجلس اتحاد الطلبة في الفترة ما بين 2001 حتى 2004. اشتهر حميدان بمساهمته بتنظيم المهرجانات الطلابية والسياسية وقدرته الخطابية. اعتقل حميدان أول مرة عام 1995 حيث خضع للتحقيق في سجن نابلس لمدة 45 يومًا ثمَّ حُوِّل للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، ثمَّ توالت اعتقالاته لدى الاحتلال، ومنعه الاحتلال من السفر إلى الآن، كما اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية أول مرة عام 1996، ثمَّ توالت اعتقالها له في مناسبات مختلفة تعرض فيها للتحقيق والتعذيب وقد أضرب عن الطعام اثناء اعتقاله أكثر من مرة.
يرى حميدان بأن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة صعبة والمسرح القادم والأهم سيكون الضفة الغربية خصوصًا مع تصاعد الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية والقمعية، والاحتلال يسعى لدفع الفلسطينيين للهجرة لكن هنالك وعي لدى المجتمع الفلسطيني لما يقوم به الاحتلال ويخطط له، ويَعتقد بأن الانقسام جرحٌ دامٍ استغله الاحتلال بطريقة ممنهجة، لكن باستطاعة الشعب الفلسطيني تجاوز هذه المرحلة إن صدقت النوايا وقَبِل كل طرفٍ فلسطيني بالآخر. ويرى بأن اتفاق أوسلو انتهى من الناحية العملية، وأنَّ أخطر ما فيه إفرازاته خاصة ما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال. ويؤمن حميدان بضرورة الخروج من المأزق عبر تحقيق شراكة سياسية حقيقية في كافة الملفات، فالوطن لا يقوى إلا بجهود الجميع، ولا بد من إعادة هيكلية مؤسسات منظمة التحرير على أساس برنامج وطني مشترك وضمن الثوابت الفلسطينية حتى يُمكَّن الجميع أن يكون تحت هذه المظلة، أمَّا المقاومة بكافة اشكالها فمكفولة بالقوانين والمواثيق الدولية والذكاء الفلسطيني يأتي في توقيت وكيفية استخدام الشكل الأمثل للمقاومة وتوظيفه سياسيًا.