زهير العلمي
ولد زهير يوسف محمد العلمي في مدينة غزة في الثامن عشر من حزيران/يونيو عام 1935، وهو متزوج وله أربع بنات، كان والده أحد كوادر الحركة الوطنية إبان الاحتلال البريطاني. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الإمام الشافعي عام 1952، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1957، ودرجة الماجستير والدكتوراه في نفس التخصص من جامعة تكساسThe University of Texas في مدينة أوستن Austin في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي (1957- 1962). عمل محاضرًا في كلية الهندسة في الجامعة العربية الأمريكية في بيروت بين عامي (1962-1976)، وأستاذًا زائرًا في كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية بين عامي (1965-1975)، وأسس مع منير الخطيب شركة الاتحاد الهندسي (خطيب وعلمي) للاستشارات الهندسة في بيروت عام 1964، وفتح لها فروعًا في دول الخليج وبعض دول العالم.
انتمى العلمي في شبابه المبكر للحركة الكشفية، ونشط أثناء دراسته الجامعية داخل اتحاد طلبة فلسطين في القاهرة، وأصبح أحد أعضاء لجنته التنفيذية ونائبًا لرئيسه عام 1955، ولعب دورًا في جمع التبرعات لصالح الطلبة الفلسطينيين في مصر خصوصًا أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وشارك مع ياسر عرفات وصلاح خلف في تمثيل الطلبة الفلسطينين في مؤتمر الطلاب العالمي في براغ بتشيكوسلوفاكيا عام 1956، وفي مهرجان الشباب العالمي في موسكو عام 1957، وشهد مرحلة تأسيس حركة فتح، وكان أحد كوادرها الأوائل، ونشط في استقطاب المزيد من العناصر لحركة فتح من بين الطلبة الفلسطينيين والعرب إبان دراسته في الولايات المتحدة من خلال جمعية الطلبة العرب التي كان رئيسًا لفرعها في تكساس عام 1959، وعضوًا في لجنتها التنفيذية عام 1960، ثم نائبًا لرئيسها عام 1961، وحضر المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964 الذي انبثقت عنه منظمة التحرير، وانتخب عضوًا في المجلس الثوري لفتح، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1970، وترأس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني في نفس العام، وكان أحد أفراد وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى المملكة العربية السعودية الذي التقى الملك فيصل بن عبد العزيز، وضمن الوفد الفلسطيني الذي قصد الصين والتقى رئيس وزرائها عام 1970، كما ترأس المؤتمر العام الثالث لحركة فتح عام 1971 الذي ناقش تجربة الأردن، وكان حينها من الداعين إلى التركيز على العمل العسكري المقاوم داخل الأرض المحتلة.
بدأ نشاط العلمي داخل منظمة التحرير وحركة فتح بالتراجع منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، لكنَّه استمر في تقديم الدعم المالي للمشاريع الخيرية لصالح الفلسطينيين في فلسطين وخارجها، وقد دعم عددًا من المشاريع الإغاثية والتنموية وإعادة الإعمار في قطاع غزة مثل إنشاء بعض المدارس والمراكز الصحية والمساجد، وهو أحد أعضاء أُمناء جامعة بيرزيت.
المصادر والمراجع:
- رابطة أُدباء الشام:
- جامعة بيرزيت:
- عبد الهادي، مهدي.” فلسطينيون”. القدس: باسيا، الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2010.