أحلام التميمي

ولدت أحلام عارف التميمي في مدينة الزرقاء في الأردن في العشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1980، لعائلة فلسطينية من قرية النبي صالح في محافظة رام الله والبيرة. والدها عسكريٌ متقاعد في الجيش الأردني، شارك في معركة الكرامة عام 1968 وأصيب برجله إثر انفجار لغم، وزوجها الأسير المحرر نزار سمير التميمي. درست المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة الزرقاء، وحصلت على الثانوية العامة من ثانوية الأميرة رحمة للبنات في حي الغويرية في الزرقاء، ونالت درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة بيرزيت، وحصلت على عضوية نقابة الصحفيين. عملت صحفيةً في مجلة “الميلاد” الصادرة في رام الله، ومقدمةً لبرنامج “حصاد الاسبوع” على “تلفزيون الاستقلال” المحلي، ومقدمة لبرنامج “نسيم الأحرار” على فضائية القدس منذ عام 2012 ولعدة سنوات.

عادت التميمي إلى فلسطين في السابع والعشرين من رمضان عام 1998 بتصريح زيارة مدته ثلاثة أشهر، وقرَّرت البقاء فيها، حيث وثَّقت معاناة الفلسطينيين بكاميرتها ووصفتها بقلمها، وانخرطت في المظاهرات التي اندلعت في أعقاب اقتحام شارون للمسجد الأقصى عام 2000، ثم ما لبثت أن انضمت لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، عن طريق القساميان بلال البرغوثي ومحمد دغلس، ضمن مجموعة القدس الفدائية، وشاركت في عددٍ من العمليات ضد أهدافٍ صهيونية أبرزها عملية مطعم “سبارو” الشهيرة بالقدس المحتلة في التاسع من آب/ أغسطس عام 2001، والتي نُفِّذت بعد اغتيال الاحتلال للقائدين الفلسطينيين جمال منصور وجمال سليم.

أصبحت التميمي بعد اعتقالها من قبل قوات الاحتلال من قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، وكانت عضوة في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، وقد خطبت وهي في الأسر ابن عمها نزار التميمي في التاسع عشر من آب/ أغسطس عام 2005، وكان حينها أسيرًا محكومًا بالمؤبد، وقُدِّر لهما أن يلتقيا لمرة واحدة عام 2010 في زيارة من خلف الزجاج، إلى أن تحررا من الأسر في صفقة وفاء الأحرار في الثامن عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، ثمَّ تزوجا في الأردن في حزيران/ يونيو عام 2012.

عانت أثناء مسيرتها النضالية؛ إذ اعتقلها الاحتلال في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001، وخضعت لتحقيقٍ قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية لمدة 43 يومًا، وحكمت عليها محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد 16 مرة، مع توصية بعدم إطلاق سراحها في أي صفقة تبادل مستقبلية، كما أنَّها خضعت للعزل الانفرادي أكثر من مرة، ومُنع والديها من زيارتها لسنوات، وحكم عليها بستة أشهر إضافية بدعوى ضربها شرطية، وقد أبعدت إلى الأردن بعد إطلاق سراحها، وطالبت وزارة العدل الأمريكية الحكومة الأردنية بتسليمها لها في الرابع عشر من آذار/ مارس عام 2017، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) على رأس لائحة “الإرهابيين” المطلوبين، وأصدرت محكمة التمييز الأردنية عام 2017 حكمًا نهائيًا يقضي بعدم تسليمها للولايات المتحدة، في حين قامت السلطات الأردنية برفض تجديد إقامة زوجها في الأردن، فغادرها إلى قطر في الأول من أكتوبر 2020، بعد أن قضى فيها ثماني سنوات.

المصادر والمراجع:

  1. الزعيم، إبراهيم صقر.” الحركة النسائية الإسلامية – حماس”. ط1. لندن: إي-كتب، 2019.
  2. الموقع الإليكتروني للجزيرة نت:

https://tinyurl.com/y6afzk9q

  1. الموقع الالكتروني لصحيفة الرسالة:

https://bit.ly/37VOMYb

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى