صائب عريقات
ولد صائب محمد صالح عريقات في مدينة القدس في الثامن والعشرين من نيسان / إبريل عام 1955، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدينة أريحا، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو الحكومية San Francisco State University في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1977، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها عام 1979، ودرجة الدكتوراه من كلية دراسات السلام في جامعة برادفورد البريطانية University of Bradford عام 1983. عمل محاضرًا في جامعة النجاح بين عامي (1979- 1991)، ومديرًا للعلاقات العامة فيها بين عامي (1982-1986)، وعضوا في هيئة تحرير جريدة القدس بين عامي (1982-1994)، وكان وزيرًا للحكم المحلي بين عامي (1994– 2003)، ورئيسًا للجنة الانتخابات المركزية عام 1996، ووزيرًا للمفاوضات عام 2003.
انتمى عريقات لحركة فتح، وكان يتواصل مع كوادرها في قبرص في ثمانينيات القرن الماضي عبر أكرم هنية، والتقى بأبي جهاد سرًا في عمان، وقد عُرف في أوساط الفلسطينيين في الداخل المحتل بدعوته المبكرة للحوار مع الصهاينة، حيث دعا إلى إجراء حوار بين أكاديميين فلسطينيين ونظرائهم من الإسرائيليين عام 1982، والتقى أول مرة بالإسرائيليين في برنامج تلفزيوني أمريكي على فضائية ABC NEWS في برنامج نايت لاين” Night Line” عام 1988، وقد واجهت مشاركته معارضة شديدة من المواطنين الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة باعتبار ذلك تطبيعًا مع الاحتلال. التقى بأبي عمار أول مرة في الجزائر في أيلول عام 1991، ولعب منذ ذلك الحين دورًا بارزًا في مسار المفاوضات بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال، فكان نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إلى مدريد عام 1991، ومحادثات واشنطن (1992-1993)، ورئيسًا للوفد المفاوض عام 1994، ومسؤول ملف المفاوضات في اتفاقية الخليل عام 1997، ومذكرة واي ريفر عام 1998، كما شارك في محادثات كامب ديفيد عام 2000 وطابا عام 2001، وأصبح رئيسًا لدائرة المفاوضات في منظمة التحرير (2009-2011).
انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح في محافظة أريحا عام 1996، واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2006، واختير بالتوافق عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2009، وتقلد أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الانتخابية الثالثة والعشرين عام 2018.
كتب عريقات المئات المقالات السياسية في الصحف الفلسطينية والعربية والأجنبية، وشارك في عددٍ كبيرٍ من الندوات والمؤتمرات الأكاديمية حول الوضع السياسي والقضية الفلسطينية، وصدر له ثلاثة كتب هي: “الحياة مفاوضات” (2008)، و”عناصر التفاوض بين علي وروجر” (2018)، و”دبلوماسية الحصار” (2018).
يؤمن عريقات بالسلام خيارًا استراتيجيًا وبحل الدولتين، ويعتقد بأنَّه لا يوجد حل عسكري للقضية الفلسطينية، وإن الحل عبر المفاوضات، ويقر بوجود أخطاء في اتفاق أوسلو، ويعتبر أن إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود والطاقات الفلسطينية لمواجهة الضم وإسقاط صفقة القرن نقطة ارتكاز للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
اعتقل الاحتلال عريقات أول مرة عام 1968 لأيام، ثم مرة ثانية عام 1986، ومرة ثالثة عام 1987، وحَكَم عليه في الأخيرة خمس سنوات (وقف تنفيذ) وغرامة بـ 10 آلاف دولار، وفرض عليه الإقامة الجبرية أواخر ثمانينات القرن الماضي، ومنعه من السفر عدة سنوات.
المصادر والمراجع:
- برنامج المشهد على قناة BBC بالعربي: https://www.youtube.com/watch?v=Wp8uhNfFcfA
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
- موقع الجزيرة نت: https://www.aljazeera.net/encyclopedia/