جمال الهور
ولد جمال عبد الفتاح صبيح الهور في بلدة صوريف في محافظة الخليل في الرابع والعشرين من أيار/ مايو عام 1974، وهو متزوج وله ولدان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في المدرسة الشرعية في مدينة الخليل وفي مدارس صوريف، وحصل على شهادة الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال عام 2004، وعلى شهادة الدبلوم في التربية الاجتماعية عام 2001، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى في غزة عام 2016.
انتمى في شبابه المبكر لحركة حماس، وانخرط في نشاطاتها الوطنية، والتحق بجناحها العسكري عام 1993 عن طريق القسامي محمد عزيز رشدي، وشارك في إيواء عدد من المطاردين منهم ماهر سرور وصلاح عثمان ومحمد الهندي، وشكَّل مع عبدالرحمن غنيمات “خلية صوريف” القسامية عام 1995، والتي نفَّذت سبع عمليات ضد أهداف صهيونية، أدت إلى مقتل أحد عشر جنديًا صهيونيًا، وكان من أبرز عملياتها: خطف الجندي الصهيوني شارون أدري في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 1996 من أجل مبادلته مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، فقاموا بقتله والاحتفاظ بجثته لمدة سبعة أشهر، بالإضافة لعملية تفجير مقهى أبروبو في “تل أبيب” من خلال الاستشهادي موسى غنيمات في الحادي والعشرين من آذار/ مارس عام 1997.
برز الهور كأحد قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، وهو أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، وممثّل أسرى حركة حماس في سجن نفحة عام 2012، وأحد قادة إضراب الكرامة عام 2012 الذي حقق فيه الأسرى عددا من الإنجازات منها؛ إخراج الأسرى المعزولين من العزل، وإلغاء قانون شاليط، والسماح لذوي أسرى قطاع غزة بالزيارة.
يعتبر الهور كاتبا وقاصا صدر له عددٌ من الروايات منها: أعواد البرتقال (2016)، وكوني أنتِ (2016)، وجمرات من عنب (2017)، ونقاط وحروف (2017).
عانى الهور خلال مسيرته النضالية؛ فقد اعتقله الاحتلال عام 1992 لمدة شهر، تعرض خلاله لتحقيقٍ قاسٍ، واعتقله مرة أخرى بين عامي (1993-1994)، واعتقله جهاز الأمن الوقائي عام 1997، ثمَّ اعتقلته قوة من مخابرات الاحتلال أثناء نقله من قبل عناصر الأمن الفلسطيني من سجن الخليل إلى سجن جنيد في الثالث عشر من كانون أول/ نوفمبر عام 1997، وقد اتهمت حركة حماس جهاز الأمن الوقائي بتسليمه للاحتلال. مكث في التحقيق مدة أربعة أشهر، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد 5 مرات، إضافة إلى 18 عامًا، وعزلته إدارة مصلحة السجون الصهيونية انفراديًا أكثر من مرة، منها عزله لمدة عشرة أشهر عام 2004، كما تعرض للقمع والضرب من قبل وحدات القمع الصهيونية داخل السجون مرات عدة، وأعيد للتحقيق أكثر من مرة، واعتقل الاحتلال ولداه تقي الدين عام 2010، وأحمد عام 2015، كما توفيت والدته عام 2013 وهو في السجن ولم يسمح له الاحتلال بالمشاركة في تشيع جثمانها.
المصادر والمراجع:
- المركز الفلسطيني للإعلام: https://bit.ly/2VLdoLY
- موقع حركة حماس: https://bit.ly/38sjlmh
- موقع كتائب القسام الإلكتروني: https://bit.ly/2D0C5h12.