سمير أبو عيشة
ولد سمير عبد الله صالح أبو عيشة في بلدة بيت وزن غرب مدينة نابلس في الخامس والعشرين من أغسطس- آب 1960، وهو متزوج وله ستة من الأبناء ثلاثة ذكور وثلاث إناث. درس في مدارس مدينة نابلس، وأظهر تفوقًا دراسيًا في وقت مبكر من حياته، إذ تمكن من دخول الصف الثالث الابتدائي وهو لم يتجاوز السابعة من عمره بعد أن اجتاز امتحانًا أعدَّه أساتذة المدرسة الخالدية، وأنهى الإعدادية بتفوق من مدرسة الغزالية، والثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة قدري طوقان عام 1977، وكان من العشرة الأوائل على مستوى المحافظة، حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية بتفوق من الجامعة الأردنية عام 1982، وعلى الماجستير في تخطيط أنظمة الطرق والمواصلات من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1984، وعلى الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1987. عُيِّن مساعدًا للبحث في جامعة النجاح الوطنية، ومحاضرًا في كلية الهندسة عام 1982، ورئيسًا لقسم الهندسة المدنية في جامعة النجاح الوطنية عام 1992، وعميدًا لكلية الهندسة لمدة 4 أعوام، ومُنح درجة أستاذ مشارك عام 1996، وتولى عمادة كلية الهندسة مرة أخرى في الفترة ما بين 1998-1999، وحصل على منحة الزمالة للبحث العلمي في جامعة واشنطن الأمريكية عام 1999، وعُيِّن مسؤولًا للتخطيط والتطوير في جامعة النجاح، ومساعدًا لرئيس الجامعة في التخطيط والتطوير في الفترة ما بين 2004 – 2006، ومُنح درجة الأُستاذية (بروفيسور) عام 2005.
أنشأ مع آخرين المجموعة العالمية للهندسة والاستشارات عام 1993، وكان عضوًا في اللجنة الرديفة للبنك الدولي التي وضعت احتياجات إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1993، وعُيِّن مستشارًا غير متفرغ في وزارة التخطيط الفلسطينية عام 1995، وتولى حقيبة وزارة التخطيط في الحكومتين الفلسطينيتين العاشرة والحادية عشرة (2006-2007)، وأوكلت له مهام وزراء غيَّبهم الاعتقال في سجون الاحتلال في فترات مختلفة مثل وزير التربية والتعليم العالي، ووزير المالية، ووزير الجدار والاستيطان، وأصبح القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء.
نشط أبو عيشة في الحركة الطلابية إبان دراسته في الجامعة الأردنية، حيث انضم إلى ما كان يعرف حينها بالجمعية الطلابية في كلية الهندسة والتي رَأسها لدورتين متتابعتين، وانخرط في اللجان الثقافية والعلمية المختلفة في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، إضافة إلى مشاركته في العديد من الفعاليات بمؤسسات المجتمع المدني، كما تفاعل مع النشاطات النقابية من خلال نقابة المهندسين، فأصبح عضو المؤتمر العام فيها، ورئيس لجنتها العلمية، وتولى رئاسة نقابة العاملين في جامعة النجاح الوطنية عدة دورات، ورئاسة اتحاد نقابات العاملين في الجامعات الفلسطينية خلال العام 1996/1997. كما أنه عضو في جمعية التضامن الخيرية في نابلس، وعدد من الجمعيات الخيرية الأخرى. اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2006 لمدة 18 يومًا. شارك في مباحثات المصالحة التي جرت في مكة المكرمة قبل أحداث الانقسام ممثلًا عن الحكومة الفلسطينية الحادية عشرة، وتعرض منزله لإطلاق نار من مجهولين، وأصيب بأضرار مادية إبان أحداث الانقسام عام 2007، ومنعه الاحتلال من السفر في الفترة ما بين 2007 – 2012، ومُنع مرة أخرى منذ عام 2015 حتى الآن.
ساهم أبو عيشة في تأليف كتابين هما: إعادة الإعمار في فلسطين-التخطيط للطرق والمواصلات عام1997، وإدارة أنظمة المرور عام 2001، ويعكف حاليًا على تأليف كتاب ثالث حول هندسة الطرق والمواصلات، كما نشر أكثر من 100 بحث علمي محكَّم في مجلات دولية وعربية في عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة، بريطانيا، سويسرا، تايوان، الأردن، وفلسطين، والسعودية، وله مشاركات واسعة في المؤتمرات والندوات العلمية في أكثر من مكان في العالم.
يرى أبو عيشة بأن اتفاق أوسلو لم يعبر عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني، ولم يكن مسارًا يمكن أن يفضي إلى دولة فلسطينية، أما الانقسام فكان خطيئة كبرى أثَّرت سلبًا على القضية الفلسطينية، ويعتقد بأن هناك ضرورة ملحة لتحقيق الشراكة الوطنية في التأسيس لمرحلة إنشاء الدولة على أساس أن الجميع عليه واجبات ومسؤوليات، وفق احترام الرأي الآخر.