خالد طافش
ولد خالد إبراهيم طافش ذويب عام 1964م في بلدة زعترة جنوب شرق مدينة بيت لحم، وهو متزوج وله 10 من الأبناء. تلقى تعليمه في مدارس زعترة، وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1987، وحصل على دبلوم الشريعة الإسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين/ جامعة القدس عام 1989. عُيِّن إمامًا وخطيبًا في أكثر من مسجد في محافظة بيت لحم، منها مسجد عمر بن الخطاب في المدينة لمدة 11 عامًا.
جذب التيار الإسلامي طافش في شبابه المبكر، فانضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1984، ونشط في الميدان الدعوي والتوعوي في المساجد، وأصبح من أبرز خطباء محافظة بيت لحم، كما نشط في المجال السياسي، فكان متحدثًا باسم حركة حماس وممثلًا لها، وفاعلا في المحاضرات والندوات والمهرجانات السياسية. وانتخب أثناء اعتقاله عضوا في المجلس التشريعي عام 2006 عن محافظة بيت لحم، حاصلا على أعلى الأصوات على مستوى المحافظة.
يعتقد طافش بأن الشعب الفلسطيني يقترب من اليوم الذي سيتخلص فيه من الاحتلال، وأن الاحتلال لا مستقبل له على أرض فلسطين، ويعتبر أن اتفاق أوسلو لم يأتِ بشيء للشعب الفلسطيني، بل منح شرعية للاحتلال الإسرائيلي، ويرى أن القيادة الفلسطينية وقعت في خطأ كبير نتيجة هذا الاتفاق، إذ زاد بعده الاستيطان وتم تهميش القضية الفلسطينية، ويرى أن سبب الانقسام يعود إلى اختلاف البرامج والخيارات والمواقف بين الفصائل الفلسطينية، فهنالك برنامج يقوم على المفاوضات وآخر يقوم على المقاومة، وهما لا يلتقيان، ويعتقد بأن الانقسام ناتج أيضًا عن عدم اعتراف العالم بنتائج الانتخابات التشريعية عام 2006 والتي فازت بها حركة حماس بأغلبية كبيرة، ويشدد أن القوانين الأرضية والسماوية تكفل حق أي شعب تحت الاحتلال بمقاومة هذا الاحتلال بالوسائل كافة، بما فيها المقاومة المسلحة، مشيرًا إلى أن الشراكة السياسية ضرورة وطنية ملحة، وأن حركة حماس طالبت بإشراك كل الأطراف الفلسطينية في مؤسسات منظمة التحرير.
عاني طافش من الاحتلال؛ إذ اعتقله أول مرة عام 1988، وأبعده الاحتلال إلى مرج الزهور جنوبي لبنان أواخر عام 1992م لمدة عام كامل، وخلال انتفاضة الأقصى اعتقله الاحتلال مدة أربع سنوات ونصف، وانتخب أثناء اعتقاله عضوا في المجلس التشريعي عام 2006، وتكررت الاعتقالات لاحقا، واعتقل إداريا عام 2020 لمدة عام ونصف، وبلغ مجموع اعتقالاته أكثر من 15 عاما، فضلا عن مداهمات منزله المتكررة.