أحمد أبو عرة
ولد أحمد نمر شحادة أبو عرة في بلدة عقابا في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية في الخامس من كانون أول/ ديسمبر عام 1947، وهو متزوج. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عقابا. عمل مزارعًا، ثمَّ عمل في الكويت بين عامي (1964-1965)، ثمَّ انتقل للعمل في قطاع البناء في مدينة طولكرم، ثم عُيِّن إمامًا وخطيبًا لمسجد فلاميا في محافظة قلقيلية عام 1977، ثم إنتقل إلى مسجد ميثلون في محافظة جنين عام 1979، ثمَّ انتقل إلى مسجد عقابا عام 1982 وبقي إمامه وخطيبه إلى أن تقاعد عام 2007.
نشأ أبو عرة متدينًا، وكان محبًا للمطالعة، وقد عايش انطلاقة حركة فتح في الكويت، وانتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1976 عن طريق سعيد بلال وناجي صبحة، وانخرط في فعالياتها الدعوية والتربوية في الضفة الغربية وفي الأرض المحتلة عام 1948، وأدار أُسَرًا إخوانية “خلايا تنظيمية” في طولكرم ونابلس وجنين، وضم إليها عددًا من طلبة المدارس والجامعات، منهم الشهيد جمال منصور، وكان عضوًا في مجلس شورى الإخوان في الفترة بين عام (1979-1987)، وهو من جيل التأسيس في حركة حماس، وأحد مؤسسيها في محافظة جنين.
لم يقتصر نشاط أبو عرة على العمل الدعوي؛ إذ انخرط في العمل المؤسساتي، فكان عضوًا في الهيئة الإدارية للجمعية الزراعية للثروة الحيوانية في مدينة نابلس، ثم رئيسًا لها، كما أنَّه كان فاعلا في العمل الاجتماعي، فكان من رجالات الإصلاح في شمال الضفة الغربية.
عانى أبو عرة أثناء مسيرته النضالية والدعوية؛ فتعرض للاستجواب من قبل مخابرات الاحتلال كثيرًا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، واعتقله الاحتلال أول مرة عام 1981، على خلفية تشكيل خلية عسكرية في منطقة المثلث عُرفت في حينه بأسرة الجهاد، وفرض عليه الإقامة الجبرية سنة كاملة في بلدة عقابا، واعتقله إداريًا عام 1988 وكان من أوائل من دخل سجن النقب الصحراوي في الانتفاضة الأولى، واعتقله أيضًا في عامي 1990 و1994، وأبعده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، وقد تعرض لتحقيق قاسٍ أكثر من مرة وعُرف عنه صموده، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1996 لعدة أشهر، وكان ممثل المعتقلين في سجن نابلس المركزي، كما أنَّها استجوبته عدة مرات في فترات مختلفة، ومنعته من الخطابة في المساجد منذ عام 2007. أصيب أبو عرة بفايروس كورونا وتوفي في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2020.