ياسر دودين
ولد ياسر محمد سالم دودين في الأول من أيار/ مايو عام 1962 في بلدة دورا في محافظة الخليل، وهو متزوج ولديه سبعة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس دورا، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الخليل. عمل مُدرسًا ثمَّ مديرًا في مدارس دورا، وانتقل بعدها للعمل في الاتحاد العام للمعلمين، ثم عمل في المنظمات الشعبية، ثمَّ في محافظة الخليل إلى أن عُيِّن مستشارًا لوزير الداخلية.
انتمى لحركة فتح عام 1980، ونشط في صفوفها، وكان له دور في حركة الشبيبة الطلابية إبان دراسته الجامعية، كما كان له مساهمات في اللجان الحركية والأقاليم في حركة فتح، وتدرج في المناصب التنظيمية حتى أصبح أمين سر حركة فتح إقليم جنوب الخليل، كما انتخب عضوًا في المجلس الثوري للحركة في المؤتمر السابع عام 2016.
يعتقد دودين أن القضية الفلسطينية باقية مهما صنع الاحتلال، وفلسطين هي وطن للفلسطينيين وعاصمتها هي القدس الشريف، وتحرير فلسطين وإقامة الدولة قادم لا محالة، أن لم يكن في الزمن القريب فسيكون في زمن الأجيال القادمة.
يؤمن دودين بمسار المفاوضات مع الاحتلال ويعتبره خيارًا مقبولًا بشرط الالتزام بالثوابت، ويرى بأن ذهاب منظمة التحرير إلى المفاوضات جاء في سياق أصبحت فيه التسوية ضمن الالتزامات الدولية والعربية، لكن المفاوضات لم تجدي نفعًا، ويعتقد بأن الانقسام الفلسطيني من أخطر ما مرت به القضية الفلسطينية، وهناك محاولة أمريكية- إسرائيلية للاستفادة من حالة الانقسام لتمرير دولة فلسطينية في قطاع غزة، يضاف لها أجزاء من سيناء بمعزل عن الضفة الغربية، ويطالب الجميع بالمسارعة للعودة إلى الوحدة والابتعاد عن المصالح الشخصية والمناصب السياسية.
يؤكد دودين على أن الشرائع الدولية منحت الإنسان الفلسطيني ممارسة المقاومة للوصول لغايته وتحرره من احتلاله، لكن لكل مرحلة أساليبها وطرقها، فقد يكون الكفاح المسلح في مرحلة ما هو الأكثر جدوى، وفي مرحلة أخرى تكون المفاوضات هي الأكثر جدوى، ويعتقد بأنه لابد من إعادة هيكلة منظمة التحرير وتفعيلها من جديد لتصبح الحاضنة لجميع التنظيمات الفلسطينية، ويمكن من خلال الحوار أن تتفق التنظيمات الفلسطينية على برنامج الحد الأدنى الوطني الذي يخدم القضية الفلسطينية.