وجيه قواس
ولد وجيه عبد الرحيم قواس نزال في الثاني من آذار /مارس عام 1966، في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وهو متزوج ولديه أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس قلقيلية، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة السعدية الثانوية في الفرع العلمي عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة النجاح عام 1995، والبكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة القدس المفتوحة / فرع قلقيلية عام 1999. عمل في التجارة والأعمال الحرة.
نشأ قواس في عائلة متدينة، وتعرف في شبابه المبكر على الفكر الإسلامي، والتحق بالكتلة الإسلامية أثناء دراسته في جامعة النجاح، وأصبح مسؤولها، وتولى عضوية بعض المؤسسات المجتمعية في مدينة قلقيلية مثل جمعية قلقيلية للتأهيل، ونادي قلقيلية الإسلامي، وجمعية قلقيلية الأهلية، وترشح لانتخابات بلدية قلقيلية ضمن قائمة التغيير والإصلاح عام 2005 وفاز برئاستها، كما تولى منصب أمين سر اتحاد الهيئات المحلية في الفترة بين عام (2005 – 2009).
بدأت معاناة قواس مع الاحتلال بالاستدعاءات المتكررة، ثم بالاعتقال أواخر عام 1992 والإبعاد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، ثمَّ توالت اعتقالاته، عانى خلالها من تدهور حالته الصحية ونُقل إلى المستشفى أكثر من مرة، وقد تعطلت دراسته الجامعية بسبب اعتقالاته وحُرم من تحقيق رغبته في الاستمرار في التحصيل العلمي بسبب منعه من السفر منذ مدة طويلة.
يؤمن قواس بأن المستقبل للشعب الفلسطيني، ويدعو قواه السياسية لتبني منهجية تجمع بين أكثر من خيار، وإلى إجراء حوارات داخلية بنوايا صادقة، بعيدا عن تأثير المحاور الخارجية، والنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها قضية تخص الأمة العربية والإسلامية ولا تخص تنظيما أو فيصلا معينا، وهي ليست قضية إنسانية فقط؛ بل إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى إقامة دولة ومؤسسات راشدة تصنع القرار وتعتمد على الذات.
ويعتقد بأن اتفاق أوسلو محطة تاريخية انتهت فعليًا، ومن الكارثي التشبث بها، وبالتالي ضرورة البحث في حلول إبداعية، ويعتبر بأن الانقسام كارثي على الشعب الفلسطيني، والكل يتحمل مسؤولية ما جرى لكن بنسب متفاوته، ولا بد من استنفاذ كل الطاقات والأفكار والمناهج حتى يتم تجاوز مرحلة الانقسام. وينظر إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها مكسبًا فلسطينيًا تاريخيًا، والمظلة التي تضم الكل الفلسطيني، ويجب الحفاظ عليها وإعادة تفعيلها وهيكلتها، والمطلوب من الحركات الإسلامية العمل للانضمام لها وتعزيز الحضور داخلها، ويرى بأنَّه لا بد من استخدام الوسائل المشروعة كافة لدحر الاحتلال والتحرر، على أن يكون ذلك بتوافق بين فصائل المقاومة التي يمكن أن تناقش الأدوات وآليات المقاومة بحسب طبيعة المرحلة.