نصوح الراميني
ولد نصوح عباس برهم “الراميني” في بلدة رامين في محافظة طولكرم، في الرابع من أيار/ مايو عام 1944. درس المرحلة الأساسية في مدرستي بلدتي رامين وبرقة، وأنهى المرحلة الثانوية من المدرسة الصلاحية في مدينة نابلس عام 1962، وحصل على درجة الدبلوم في التربية الرياضية من كلية دار المعلمين في مدينة إربد في الأردن عام 1964. عمل مدرسًا في العديد من المدارس الحكومية والخاصة منها؛ مدرسة الموقر في الأردن، وعقابا، وسيلة الظهر في محافظة جنين، ومدرسة رامين، والمدرسة الإسلامية في مدينة نابلس، إلى أن تقاعد عام 2009.
تأثر الراميني في بداية حياته بسيرة والده النضالية، وبالشيخين عبد الله نمر درويش وأحمد ياسين، وبكتابات الدكتور يوسف القرضاوي، وانتمى للحركة الإسلامية، وانخرط في أنشطتها الدعوية والتوعوية والاجتماعية، وكان من أوائل كوادرها ممن ألقوا الخطب والمواعظ في مساجد الضفة الغربية والداخل المحتل، كما نشط في إطار العمل المؤسساتي؛ فكان عضوًا في جمعية التضامن الخيرية في مدينة نابلس، وفي رابطة علماء فلسطين، وفي تجمع الأئمة والدعاة في طولكرم، وفي لجنة التوعية الإسلامية في نابلس، وفي اللجنة الاجتماعية الإسلامية في نابلس، كما أنه من رجال الإصلاح المعروفين في الضفة الغربية. ترشح الراميني لانتخابات التشريعي عام 2006 ضمن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس.
اعتقل الاحتلال الراميني أول مرة عام 1975، ثم اعتقله في الأعوام 1984 و1991 و1992 و1996، وتعرض خلال اعتقالاته للتحقيق، وتم استدعائه مرات كثيرة من قبل مخابرات الاحتلال، وتعرض بيته للتفتيش ومصادرة محتوياته عدة مرات، وهو ممنوع من السفر منذ عام 1980، وفرض الاحتلال عليه الإقامة الجبرية لمدة سنة ونصف عام 1982، وفصله من التدريس في نفس العام، وطارده عام 1992، واعتقله جهاز الأمن الوقائي عام 2009 لمدة أربعة أشهر.
يرى الراميني بأن الصراع مع الاحتلال سيستمر، وأن التحرير سيتحقق، وهنالك إشارات دينية تؤكد على ذلك، لكن الأمر بحاجة لوحدة ووعي وعودة لله سبحانه وتعالى، وعدم التفريط بالقضية الفلسطينية.
يعارض اتفاق أوسلو ومسار التسوية منذ انطلاقتها، ويعتبر أن أوسلو يشق الصف الفلسطيني ويدمر القضية، ويقف ضد الانقسام، ويعتبره نقطة ضعف للشعب الفلسطيني، ويدعو إلى الوحدة والاتفاق على برنامج موحد؛ سواء مقاومة شعبية أو اقتصادية دون المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، ويرى بأن حركة حماس كانت مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الجرائم التي ارتكبت بحقها.
وينادي بإشراك الفصائل الفلسطينية كافة في منظمة التحرير بعد إعادة مواد الميثاق الملغاة، والعمل على إحداث إصلاح شامل للمنظمة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ومخيم الشاطئ، ويؤيد مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة، ويؤكد على أن كل القوانين الأرضية والسماوية كفلت حق المقاومة للشعوب التي تحت الاحتلال.