محمد علوش
ولد محمد حسن علوش في مدينة طولكرم في الخامس من نيسان / إبريل عام 1977، وهو متزوج وله أربعة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة قرية نزلة عيسى في محافظة طولكرم، وأنهى الثانوية العامة منها عام 1993. عمل في مهنة الصحافة والأعمال الحرة حتى عام 2004.
التحق علوش في صفوف جبهة النضال الشعبي في بداية تسعينيات القرن الماضي، وصعد في مواقعها التنظيمية، فكان سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم، وعضو اللجنة المركزية فيها عام 2010. وانخرط في العمل النقابي؛ فكان عضوًا في الاتحاد العام لعمال فلسطين، كما أنَّه عضو في المجلس الوطني الفلسطيني وفي مجلس إدارة صندوق النظام الاجتماعي.
يُعاني علوش أحيانًا من منع السفر من قبل الاحتلال، والتأخير لساعات طويلة في غرفة الانتظار في المرات التي يسُمح له بالسفر.
يتبنى علوش الفكر الوطني الديمقراطي التقدمي وينادي ببناء مجتمع تسُوده الحريات والعدالة وحفظ حقوق الشرائح المجتمعية كافة، بغض النظر عن الدين والعرق والانتماء السياسي، ويكتب المقالة السياسية خصوصًا على موقع الجبهة الإلكتروني وينظم الشعر.
يرى علوش بأن الصراع مع الاحتلال سيستمر، ولابد من توحيد الرؤية الفلسطينية في مواجهته والتمسك في القرار الفلسطيني المستقل، ووحدة الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير، وعدم التدخل في الشؤون الإقليمية، والعمل على إيجاد عمق عربي ودولي لمساندة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في الجهد على المستوى الدولي لرفع مكانة فلسطين، ودعم المقاطعة العالمية للاحتلال، واختراق المجتمع الإسرائيلي من خلال دعم المنظمات والحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي ترفض الاحتلال.
يعتقد بأنَّ اتفاق أوسلو كان اتفاقًا مجحفًا بحق الشعب الفلسطيني، لكنَّه جاء في ظل تراجع المنظومة الاشتراكية وصعود الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان محطة من تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ منظمة التحرير، وكان هناك إيمان بمشروع السلام القائم على أساس العدل والحقوق والشرعية الدولية، وللأسف الشديد، جاء الالتزام من جانب القيادة الفلسطينية دون أي تجاوب من الطرف الإسرائيلي الذي أدار ظهره للمجتمع الدولي، لذا فإن أي عملية سلام يجب أن تكون خاضعة لقرارات الشرعية الدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
يعتبر بأنَّ الانقسام الفلسطيني هو طعنة بخنجر مسموم في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني، وهو صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ العلاقات الوطنية، وهو لا يخدم سوى الاحتلال، ويجب أن ينتهي وفق أسس وطنية، وفي إطار تشاركية حقيقية على قاعدة أن التناقض الرئيسي مع الاحتلال، ويجب تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة، والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
يدعو علوش إلى ضرورة انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لتسهما في عملية بنائها على أسس ديمقراطية وعلى أساس الشراكة الكاملة بين كل القوى السياسية الفلسطينية، ويؤمن بخيار المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة للتخلص من الاحتلال واسترداد الحقوق، وينادي بإيجاد اتفاق فلسطيني على شكل ووسيلة النضال، مع تأييده في هذه المرحلة لممارسة المقاومة الشعبية السلمية.