محمد صبحة

 ولد محمد ناجي محمد صبحة في بلدة عنبتا في الثالث عشر من نيسان/ إبريل عام 1974، وهو متزوج ولديه ابنة. درس في مدارس بلدة عنبتا وحصل منها على الثانوية العامة عام 1993، وحصل من داخل سجون الاحتلال على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة العالم الأمريكية، ثم حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة النجاح الوطنية عام 2012، ثم نال درجة البكالوريوس للمرة الثالثة في التاريخ في جامعة الأقصى عام 2016.

نشأ صبحة في أسرة متدينة، فوالده من قادة الإخوان المسلمين التاريخيين في فلسطين، فتأثر به، وتأثر بصعود المقاومة في الأراضي المحتلة، فالتحق بحركة حماس وشارك في أنشطتها، فكان أميرًا للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، ورئيس مجلس طلبتها، كما انخرط في العمل العسكري المقاوم، اعتقله الاحتلال عدة مرات، وصل مجموعها إلى 19 عامًا، ومن أبرز اعتقالاته اعتقاله في الرابع من أيار/ مايو عام 2001، وكان وقتها على وشك التخرج من جامعة النجاح، حيث حكم عليه حينها بالسجن لمدة 15 عامًا، وتوفي والده وهو في الأَسر. كما طارده الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية لمدة ثلاثة سنوات، وتعرض خلالها لإطلاق نار مباشر من الطرفين في مواقف متفرقة، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومنعه الاحتلال من السفر.

ارتقى صبحة في السلم التنظيمي داخل الأَسر، فكان عضوًا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، وفي لجنة التنسيق الفصائلي، وقد قضى وقتًا طويلًا في الدراسة والمطالعة والتأليف، وأنجز 26 دراسة داخل الأَسر.

صدر له عدة كتب منها أمن المطارد، دليل الأسير، الكتلة الإسلامية دراسة توثيقية، حرب العصابات بين النظرية العلمية والتطبيق الفلسطيني.

يؤمن بالإسلام حكمًا ومُقررًا في كل شؤون الحياة، ويتبنى الفكر الإسلامي الوسطي، ويعتبر أن فلسطين أرضنا من النهر إلى البحر، ولابد للاحتلال أن يخرج منها عاجلاً أم آجلاً، والشعب الفلسطيني لديه القدرة على تحقيق أهدافه، مضيفا أن القضية الفلسطينية أمامها وقت طويل والفلسطينيون بحاجة لاستراتيجية واضحة لإنهاء الاحتلال، بالإضافة إلى حاجتهم إلى المهنية والاحترافية بعيدًا عن ردات الفعل والاجتهاد اللحظي.

 ويرى بأن اتفاق أوسلو يبخس الفلسطينيين حقهم، وهو مقدمة لسلسلة تنازلات لم تنته حتى الآن، أما الانقسام فهو أشد إيلاماً للشعب الفلسطيني، وبدون الوحدة لا يمكن أن يسترد حقوقه، ويعتقد بأنه حتى تكون منظمة التحرير جسمًا تمثيليًا، فيجب أن تضم كل الفصائل الفلسطينية، كلٌ حسب حجمه ونسبته، ومن خلال توزيع عادل ومُنصف ضمن اتفاق واضح وتفصيلي. ويؤكد بأن أي شعب مُحتل من حقه استخدام الوسائل المختلفة لطرد الاحتلال، فإن كانت الطرق اللينة تصل لنتيجة يتم استخدامها، وإن كانت غير مُجدية فالأصل من صاحب الحق أن يُصعد من وسائله حتى يسترد حقوقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى