فتحي القرعاوي

ولد فتحي محمد القرعاوي في قرية رامين في محافظة طولكرم في الثاني والعشرين من نيسان/ إبريل عام 1958، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية صبارين المهجَّرة قضاء حيفا، وهو متزوج وله ثمانية أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة مخيم نور شمس التابعة للأونروا، وحصل على شهادة الثانوية العامة من المدرسة الفاضلية الثانوية في مدينة طولكرم عام 1978، وأنهى درجة البكالوريوس في الفقه والتشريع من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1982. عمل بعد تخرجه في الأعمال الحرة، ثم عمل محاضرا لمدة سنتين في الكلية العصرية بمدينة رام الله، وعُيِّن إمامًا وخطيبًا لمسجد عثمان بن عفان عام 1990، ثمَّ انتقل إلى المسجد الرئيسي في مخيم نور شمس، كما عمل مدرسًا في مدرسة الأوقاف الشرعية في طولكرم بين أعوام (2000- 2005).

نشأ القرعاوي في أسرة متدينة وتبنى الفكر الإسلامي في فترة مبكرة من حياته، وانتمى للحركة الإسلامية مع أواخر سبعينات القرن الماضي، ونشط ضمن التيار الإسلامي، وكان عضوًا في مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة.

اعتقل الاحتلال القرعاوي أول مرة عام 1990، حيث خضع لتحقيق قاسٍ لحوالي الشهرين في مركز تحقيق طولكرم، ثمَّ توالت اعتقالاته حتى أمضى في سجون الاحتلال حوالي 9 سنوات، وأبعده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر 1992 لعام كامل، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1996 لمدة ستة شهور، وفرضتْ عليه الإقامة الجبرية لمدة شهر عام 2005، كما أن الاحتلال ما زال يفرض عليه منعا من السفر منذ عام 1987، ما حرمه إكمال دراسته الجامعية وتأدية فرضة الحج.

فاز القرعاوي بمقعد في المجلس التشريعي في الانتخابات التشريعية ضمن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006، وبموجب ذلك أصبح عضوًا في المجلس الوطني.

صدر له عدد من الكتب والدراسات منها كتابه مرج الزهور بعد 25 عامًا.. معركة المبعدين الإعلامية.

يؤمن القرعاوي بأن الاحتلال باطل وأصحاب الحق موجودين، والحق له أدواته والاحتلال زائل لامحالة، وسيأتي اليوم الذي تتحرر فيه الأرض، فعوامل الفرقة الداخلية في المجتمع الإسرائيلي ستؤدي إلى فناء هذا الاحتلال، ويرى بأن أوسلو كان كارثيًا على الشعب الفلسطيني لأنّه منح الاحتلال شرعية الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وكذلك كبل الشعب الفلسطيني سياسيًا واقتصاديًا، ويعتقد بأن الانقسام  جاء نتيجة لعدم اعتراف طرف فلسطيني بنتائج الانتخابات التشريعية، كما أن هنالك ضغوطات خارجية على بعض القيادات الفلسطينية من أجل استدامة الانقسام، ويرى بأنَّ خيار ممارسة الكفاح المسلح حق كفلته الشرائع الدولية كافة، والشعب الفلسطيني ليس بدعًا من الشعوب، وأمام الشعب أدوات كثيرة للمقاومة بما فيها الكفاح المسلح، ويؤكد على حق جميع الفصائل الفلسطينية المشاركة في ترتيب البيت الفلسطيني ممثًلا بمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم شمل الشعب الفلسطيني وحل مشاكله العالقة بما فيها القضايا الكبرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى