غادة عبد الهادي
ولدت غادة عبد الرحيم عارف عبد الهادي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عام 1957، وهي متزوجة ولها ثلاث بنات وولد. درست الابتدائية في مدرسة الكرمل والإعدادية في المدرسة الفاطمية، والثانوية في مدرسة جمال عبد الناصر، وحصلت منها على الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1974.
تأثرت عبد الهادي بالحالة الوطنية العامة وبحادثة استشهاد الفتاة شادية أبو غزالة، تعرضت للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1970، وكان عمرها في حينه 13 عاماً، وكانت أصغر أسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال في ذلك الوقت، وقد اتهمها الاحتلال بالعمل مع الجبهة الشعبية، فقضت في الاعتقال الإداري في ذلك الحين تسعة أشهر، واعتقلت مرة أخرى عام 1983 لمدة ستة أشهر، ثم اعتقلت مرة ثالثة عام 1992، لمدة شهر، ومنعها الاحتلال من السفر فحرمها من إكمال دراستها في جامعة دمشق.
نشطت عبد الهادي في العمل النسوي المؤسسي؛ فساهمت في إنشاء مركز الأسرة التنموي عام 1987، والذي استمر في العمل حتى عام 1995، وأسست مع أخريات مركز حواء للثقافة والفنون عام 1994 وترأسته، ونفذت من خلاله العديد من المشاريع الثقافية والتراثية والاجتماعية، كما كانت عضو في لجنة زكاة نابلس (1999-2005)، وفي اللجنة الوطنية العليا في محافظة نابلس عام (2000 – 2009)، وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 2006، وعضو في جمعية الأسرى والمحررين منذ عام 2005.
ترى عبد الهادي أنه طالما بقي فلسطيني واحد على قيد الحياة، فمن المستحيل القبول بالاحتلال، وبالتالي فإن مواجهة الاحتلال ومقاومته ستبقى مستمرة، وتعتقد بوجود مخاوف على القضية الفلسطينية ومستقبلها نتيجة للظروف الراهنة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وترفض اتفاق أوسلو وتعتبره سيئًا وسببًا في الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، وترى أن للانقسام الفلسطيني انعكاسات سلبية على واقع القضية الفلسطينية، داعية للوحدة وفق برنامج متفق عليه وطنيًا، ومطالبة بعقد مجلس وطني موحد خارج فلسطين، وتحقيق الشراكة السياسية بمشاركة كافة التنظيمات والفصائل الوطنية في مؤسسات منظمة التحرير بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، على أسس توافق وطني وشراكة حقيقية، وتؤمن عبد الهادي بالمقاومة بكل أشكال المقاومة التي شرعتها المواثيق الدولية، وتعتبرها من حق الفلسطيني حتى ينال حريته.