عزيز كايد
ولد عزيز هارون كايد في قرية سبسطية في محافظة نابلس، في السابع عشر من تموز/يوليو عام 1964، وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات. درس في مدرسة سبسطية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1982، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة النجاح الوطنية عام 1988، وعلى الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأردنية عام 1993. عمل باحثًا في أكثر من مؤسسة بحثية منها؛ وحدة البحوث التابعة للمجلس التشريعي (1998 -2004)، ومركز البراق للبحوث والثقافة (2002- 2006)، والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية، والمسحية والهيئة المستقلة لحقوق المواطن، وعمل مديرًا لفضائية الأقصى، وعمل محاضرا في الكلية العصرية وكلية جمعية إنعاش الأسرة.
التحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979، وانخرط في العمل الطلابي أثناء دراسته في جامعة النجاح، وكان من قيادات الكتلة الإسلامية فيها بين عام (1982-1987)، كما نشط على الصُعد الاجتماعية والفكرية والسياسية. عُيِّن نائبًا للأمين العام لمجلس الوزراء 2006،
شارك كايد في تأليف عددٍ من الكتب، وله عدد آخر من الأبحاث والدراسات والتحليلات وتقديرات الموقف والقراءات الاستراتيجية وقراءات الكتب المنشورة في عددٍ من المجلات وعلى المواقع الإلكترونية للهيئات والمعاهد والمراكز البحثية مثل: مجلات شؤون برلمانية، والسياسة الفلسطينية، ومعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني–ماس، ومركز الزيتونة للدراسات والاستشارات والهيئة المستقلة لحقوق المواطن، ومركز رؤية للتنمية السياسية وغيرها.
يعتقد كايد بأن واقع الشعب الفلسطيني في تراجع في مختلف المجالات بما فيها الاجتماعية والاقتصادية، والقضية الفلسطينية تعيش حالة هلامية لا هي حالة مفاوضات ولا مقاومة، ولم يعد هناك برنامج تحرر، بل إن البرامج المطروحة برامج تسيير أعمال وبعضها مناكفات سياسية، الأمر الذي يتطلب قيام الفصائل الفلسطينية بمراجعة وتقييم شامل للخروج من الأزمة، وإقرار برنامج تحرري يحقق الأهداف الفلسطينية. يؤكد كايد بأن اتفاق أوسلو كان كارثيًا على القضية، منطلقًا من فهمه لطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني الذي ليس صراعًا على نفوذ أو حدود أو ثروات، وإنما صراع وجود، ويرى أنَّ الانقسام كارثة أخرى حلَّت بالقضية الفلسطينية، ففي ظله لا توجد مرجعية موحدة للشعب. يعتبر أن مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أطر منظمة التحرير جيدة لصفتها التمثيلية، لكن واقع المنظمة الآن غير مبشر ولا مشجع، والدخول لا يجوز أن يكون شكلي، بل يجب أن يترافق مع هيكلة المجلسين الوطني والمركزي، وعدم التفرد في اتخاذ القرارات.
عانى كايد أثناء مسيرته السياسية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة في شهر شباط عام 1987، لمدة 18 يوما، ثمَّ توالت اعتقالاته التي بلغت سبع سنوات، وقد عانى خلالها من صعوبة وضعه الصحي، كما أن الاحتلال يمنعه من السفر منذ 25 عاما، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات.