عبد الجبار جرار

ولد عبد الجبار محمد أحمد جرار في السابع والعشرين من آب/ أغسطس عام  1966 في قرية الجديدة في محافظة جنين، وهو متزوج ولديه ولدان وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الجديدة، والثانوية في المدرسة الشرعية في مدينة نابلس، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع الشرعي عام 1985، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل عام 1995. يعمل مدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة جنين الأساسية منذ عام 1998.

نشأ جرار في أسرة ملتزمة دينيًا، وتبنى الفكر الإسلامي في عمر مبكر متأثرًا بالشيخ أحمد نمرة أبو عرة وأمام مسجد قريته، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في المرحلة الثانوية، وانخرط في فعالياتها الاجتماعية والدعوية والسياسية، وشارك في المظاهرات ضد قوات الاحتلال، ونشط في الكتلة الإسلامية أثناء دراسته في جامعة الخليل، والتحق بحركة حماس فور تأسيسها عام 1987،  وشارك في أنشطتها الوطنية، ومثَّلها في أكثر من مناسبة في محافظة جنين، وكان مسؤلها في منطقة الجديدة.

تعرض للاستدعاء من قبل قوات الاحتلال أول مرة عام 1983، واعتقل للمرة الأولى عام 1990، ثمَّ توالت اعتقالاته لتصل لـ29 مرة ولتبلغ أكثر من 13 عامًا، عانى خلالها من ظروف صحية، فضلا أنه لم يشهد ولادة أي من أبنائه، وحُرم من المشاركة في عُرس ولده البكر،  وتضرر منزله بشكل كبير إثر قصف الاحتلال لسيارة كانت تقف بجانب المنزل، وما يزال الاحتلال يمنعه من السفر منذ فترة طويلة، كما أن الاحتلال اعتقل ولديْه أكثر من مرة، واعتقله الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب.

يؤمن جرار بعدالة قضية فلسطين وأن فلسطين ستعود لأهلها، ويعتقد بأن المسجد الأقصى هو صمام الأمان في تغيير الأحداث على الأرض، وبأن المستقبل يبشر بالتغيير الإيجابي لصالح القضية الفلسطينية رغم ما يمر به الشعب الفلسطيني من مرحلة ضيق، متفائلا بالتعافي للشعوب والأمة العربية والإسلامية. ويرى بأن اتفاق أوسلو مجحف بحق الشعب الفلسطيني كله، ولا يطبق منه إلا ما هو لصالح الاحتلال، كما أنَّ أوسلو ولد ميتًا، وهو مسار لا يمكن القبول به، ويعتبر بأن الانقسام بمثابة الخنجر الذي طعنت به القضية الفلسطينية، وعمل على تأخير العمل الوطني وضياع مستقبل الشباب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية، وفي ذات الوقت عمل على التمايز بين من يعمل لصالح القضية الفلسطينية ويعتبرها مهمه، وبين المنتفع والباحث عن المصالح الذاتية، ويعتقد بأنَّ هناك فئة تسعى للاستمرار الانقسام لأنها مستفيدة منه، وعلى الكل أن يسعى لإنهائه والتمسك بالثوابت الوطنية.

ينظر جرار إلى الشراكة السياسية باعتبارها أمرًا ضروريًا، وتكمن في تفعيل كل المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الاحترام والتمثيل لكل القوى، ويطالب بالعمل على إصلاح هذه المؤسسات من خلال انتخابات حقيقية تراعي الأوزان الوطنية، ويعتبر بأن المقاومة بكل أشكالها مشروعة، ويجب عدم التنازل عن أي شكل منها، على أن يبقى اختيار الزمان والمكان المناسب لها بما يتماشى مع ظروف الواقع في كل مرحلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى