عبد الله الكاهن
ولد عبد الله واصف توفيق الكاهن في الخامس من أيار/ يوليو 1935 في مدينة نابلس، لعائلة من الطائفة السامرية. متزوج وله ولدان وبنتان. درس الابتدائية في المدرسة الخالدية.
انخرط الكاهن في سوق العمل في سن مبكرة من حياته لإعالة أسرته، فعلم في مطبعة حجاوي، ثمَّ افتتح محلًا لتجليد الكتب وتغليفها وبقي فيه حتى عام 1967. عمل مراقبًا في سوق نابلس المركزي لمدة عامين، ثمَّ عمل في الوساطة التجارية لشراء الزيت المخصص لصناعة الصابون لمدة ستة عشر عامًا، ثمَّ اشتغل وسيطًا تجاريًا في شراء السمسم لأصحاب المعاصر وصناعة الطحينة والحلاوة، حتى أصبح المستورد الرئيس للسمسم من عدة دول مثل المكسيك والسودان وأثيوبيا، كما افتتح معصرة للسمسم في مدينة نابلس عام 2008، وأخذ يسوق كافة إنتاجها إلى الأسواق الصهيونية والأوروبية.
انخرط الكاهن بداية حياته في النشاط النقابي عندما كان يعمل في مطبعة حجاوي، حيث نشط في نقابة عمال المطابع، وهو ما عرضه في بداية الستينيات للفصل من العمل على خلفية تحريضه للعمال للمطالبة بحقوقهم. دعا الكاهن في أكثر من مناسبة إلى السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، وقد شجعته حقبة التسعينيات وما واكبها من أمل بنجاح التسوية على إعلاء صوته مطالبًا بحل الصراع على فلسطين بالطرق السلمية. وقد أصبح من مؤيدي حركة فتح واستراتيجيتها السياسية السلمية، وأخذ يشارك في فعالياتها، كما أنَّه كان ضمن وفود الطائفة السامرية للقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكذلك الرئيس محمود عباس. ترشح الكاهن لانتخابات المجلس التشريعي عام 1996 والتي فاز فيها عن المقعد السامري النائب سلوم السامري، وعُرض عليه عام 2005 أن يتقلد منصب سفير فلسطين في أوروبا، إلا أنه رفض ذلك من منطلق عدم قدرته على القيام بدوره الديني خلال عمله في جو ثقافي واجتماعي مختلف عن الذي عاش وتربى فيه. عُيِّن في منصب “الكاهن الأكبر” للطائفة السامرية في فلسطين عام 2013، وبذلك يكون هو الكاهن الأكبر رقم 137 ضمن سلسلة كهان الطائف منذ عهد هارون عليه السلام. اختير الكاهن عضوًا في المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2018.
يرى الكاهن بأنَّ القضية الفلسطينية تمر بحالة صعبة جدا، وهناك ضرورة إلى بذل مزيد من الجهود لترسيخ حالة الاستقرار. ويعتبر بأن اتفاق أوسلو كان جيدًا وخطوة على طريق تحقيق الدولة الفلسطينية، وأنَّ الانقسام مرحلة سلبية في تاريخ القضية الفلسطينية، وهي خطوة استفادت منها إسرائيل، ومن الضروري استعادة الفلسطينيين لوحدتهم. ويعتقد بأنَّ الشراكة السياسية أمر مهم، ويجب أن يكون هناك مشاركة من جميع الأطياف في لعمل السياسي من منطلق الاستقرار وتعزيز إقامة الدولة الفلسطينية، وتعزيز العمل الديمقراطي، ويتوجب على حركتي حماس وجهاد الإسلامي أن يكونا تحت مظلة برنامج منظمة التحرير. والكاهن مؤيد للمقاومة السلمية الشعبية ويرفض المقاومة المسلحة.