سميح طبيلة

ولد سميح روحي عفيف طبيلة في السابع عشر من كانون أول/ ديسمبر عام 1950 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. متزوج وله ولدان وبنت. درس الابتدائية في مدرستي عمرو بن العاص والخلدونية، والإعدادية في مدرسة عمرو بن العاص، والثانوية في مدرستي الجاحظ والصلاحية، وقد حصل من الأخيرة على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1969. حصل على البكالوريوس في الهندسة المعمارية بتفوق من جامعة عين شمس في مصر عام 1976. أدار مكتب طبيلة الهندسي في الفترة ما بين 1976-2015. أصبح مسؤولًا عن المكتب الهندسي التابع لجامعة النجاح الوطنية في الفترة ما بين 1979 -1981. عمل مدرسًا في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية عام 1979. أسس شركة “طبيلة للتعهدات العامة” والتي أشرفت على تنفيذ مشاريع كبرى في الضفة الغربية منها مبنى كلية الهندسة في جامعة بيرزيت، وقصر رام الله الثقافي وقصر المؤتمرات في منطقة برك سليمان في بيت لحم، وبعض الفنادق. ترأس مجلس إدارة شركة الزيوت النباتية 2007- 2010.  كان عضوًا في مجلس إدارة شركة القدس للاستثمار العقاري في الفترة ما بين 2013- 2015. أنشأ عام 2016 شركتين للمقاولات إحداها يديرها ابنه في الضفة الغربية، والثانية يديرها ابنه الثاني في الأردن. تولى طبيلة وزارة النقل والمواصلات في الحكومة السابعة عشرة عام 2015، بالإضافة إلى رئاسة لجنة إدارة بلدية نابلس بقرار من وزير الحكم المحلي بين أعوام 2015-2017، ويترأس مجلس إدارة شركة كهرباء الشمال منذ عام 2015.

    تأثر طبيلة بنتائج حرب عام 1967، فانخرط بالفعاليات الجماهيرية من مسيرات ومظاهرات ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، لكنَّه لم ينتم لأيٍ من الحركات والتنظيمات الفلسطينية. شارك في العمل المؤسساتي والنقابي، فأنشأ مع آخرين جمعية أصدقاء النجاح الخيرية عام 1980، وهي جمعية تعنى بجمع المساعدات لطلبة جامعة النجاح الوطنية. وعمل على تأسيس الإطار النقابي للعاملين في جامعة النجاح الوطنية عام 1980. تطوع لتقديم محاضرات لطلبة كلية الهندسة في جامعة النجاح ضمن بعض المساقات المتعلقة بالهندسة المعمارية في الفترة ما بين 1979-1983. أصبح رئيسًا لدائرة الهندسية في جامعة النجاح الوطنية 1979-1981، وكان عضو مجلس نقابة المهندسين الفلسطينيين 1980 -1982.

ساهم طبيلة في الجهود السرية التي كانت تجريها منظمة التحرير من أجل فتح خط تفاوضي مع حكومة الاحتلال، فكان من بين الشخصيات التي كلَّفها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لحمل رسالة منه إلى رئيس حكومة الاحتلال شمعون بيريز عام 1983، وقد قدَّم الوفد تقريرًا كاملًا عن اللقاء للرئيس ياسر عرفات وكذلك للديوان الملكي الأردني، وقد كان اللقاء مع شمعون بيرس في حينه محل انتقاد بعض المقربين من طبيلة باعتباره سلوكًا خارجًا عن الاجماع الوطني.

أصبح طبيلة عضوًا في مجلس أمناء جامعة الخليل منذ عام 1993، وعضوًا في مجلس اتحاد المقاولين الفلسطينيين 1994-2006، ورئيس جمعية إسكان المهندسين التعاونية منذ عام 2000، ونقيب المقاولين الفلسطينيين لمحافظات الضفة 2006 -2008 ، وعضو اللجنة الاستشارية العليا لبلدية نابلس 2010 – 2012،  ورئيس نادي المدينة الرياضي – نابلس 2010 – 2014، وعضو بلدية نابلس عام 2017.

يرى طبيلة بأنه لا يوجد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، وهناك هجمة إسرائيلية وإقليمية وعالمية ضد الفلسطينيين، وبالتالي من المهم العمل على توحيد الشعب الفلسطيني وتطويره انتظارًا لظروف أفضل حتى تتمكن الأجيال المقبلة من تحقيق التحرير والصمود والتصدي للاحتلال وحماية الشعب، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو كان دمارًا على القضية الفلسطينية وإسرائيل غير معنية بتقديم أية تنازلات، كما أن الانقسام هو أخطر شيء تتعرض له القضية الفلسطينية، والسبب الرئيس لهذه الحالة هي البحث عن المكاسب والمناصب. ويرى طبيلة بأنه كان من الضروري أن يقود السلطة الفلسطينية عند تأسيسها حزب واحد، وألا يسمح للتعددية إلا بعد التحرر من الاحتلال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى