ختام سعافين
ولدت ختام سعافين عام 1963 لأسرة لاجئة من قرية الفالوجة جنوب فلسطين، وهي متزوجة ولها ولد وبنتان. درست في مدارس مدينة رام الله، ونالت درجة البكالوريوس في الرياضيات.
بدأ انخراط سعافين في العمل الوطني منذ كانت طالبة في المدرسة، حيث كانت تشارك في المظاهرات الطلابية والاعتصامات، ونشطت في الحركة الطلابية أثناء دراستها الجامعية، وكانت عضوًا في اتحاد مجلس الطلبة عام 1982، كما نشطت في العمل النسوي النقابي، فترأست اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 2010، وهي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب رئيس سكرتارية المسيرة العالمية للنساء، وعضو في الهيئة العامة لاتحاد لجان العمل الزراعي. اعتقلها الاحتلال عام 2017 لمدة ثلاثة أشهر.
تؤمن سعافين بالأيديولوجية اليسارية، والمساواة بين الناس وعدم الاضطهاد الطبقي، وشاركت في عدد من المؤتمرات والندوات المتخصصة بشؤون المرأة والحركة النسوية، وصدر لها عدد من الدراسات نُشرت في عدد من المجلات، منها دورية دراسات المرأة الصادرة عن مركز دراسات المرأة في جامعة بيرزيت.
تؤمن سعافين بأنَّ القضية الفلسطينية لا زالت القضية الأولى، وهي بالأساس قضية عربية، وأي نهوض في المنطقة العربية، هو لصالح القضية الفلسطينية، إلا أن ما تشهده الساحة العربية من أحداث يومية دامية ومحاولة أطراف خارجية التدخل والسيطرة عليها، أضعف المشروع العربي تجاه فلسطين، وترى بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني، لكن لابد من تبني استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية واضحة، والتخلص من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال لا سيما اتفاقيتي أوسلو وباريس، وترى بأن اتفاقية أوسلو غلطة تاريخية يجب التخلص منها ومن آثارها، حتى يستطيع الشعب الفلسطيني إعادة بناء نفسه وتوحيد جهوده في مشروعه الوطني، وتعتبر بأنَّ الاتفاق صاحبه تغيير بنيوي، حيث تحولت البنية الثورية إلى بنية مؤسساتية، ساهمت بشكل أساس في تهميش الدور الشعبي والجماهيري، وكان الاتفاق بداية لعملية سياسية يقودها الغرب وأمريكا بصورة خاصة، استغلت لإفراغ المحتوى الفلسطيني مقابل إعطاء وقت للاحتلال، فتشكلت السلطة الفلسطينية المكبلة باتفاقيات سياسية وأمنية لا تعطيها القدرة على تمثيل دور تحرري، وأضعفت منظمة التحرير، كما أنشئت مؤسسات أهلية تمول حسب البرامج التي تطرحها، مما أضعف قاعدة التفاعل الشعبي، فأضحى الاحتلال أمراً واقعياً، ولكنَّ الاتفاق فشل في السيطرة على الأجيال الشابة التي وجدت أن ما تم التوصل إليه لا يلبي طموحاتها، فشكل الشباب مجموعات وطنية تحركت بأشكال مختلفة، مثل الهبة الشعبية العفوية التي شهدتها فلسطين مؤخرًا.
تعتبر بأنَّ الانقسام جاء نتيجة لاختلافات سياسية بالأساس، مع مصالح فئوية غير مسؤولة لدى طرفيه، فيما الاحتلال هو المستفيد الوحيد منه، وقد أثَّر الانقسام سلبًا على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، وحتى هذه اللحظة فإن الإرادة الحقيقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية غائبة.
وتؤكد سعافين على الدور المهم الذي تلعبه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلة وحيدة للشعب، وترى أن هناك حاجة لإصلاحها وفق أسس ديمقراطية، وتطوير مؤسساتها، وانعقاد مجلس وطني جديد متوافق عليه، وإدخال القوى كافة فيها.