وليم نصار
ولد وليم نجيب جورج نصار في مدينة القدس المحتلة في التاسع من كانون الثاني/ يناير عام 1946، وهو متزوج وله ولدين وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفرندز في رام الله، ومدرسة الفرير في عمّان، والثانوية في مدرسة المطران الداخلية في القدس، وتخرّج منها عام 1964، والتحق بكلية هايغزيان الأرمنية في لبنان، ثمَّ بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1980، وأنهى درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 2002، ودرجة الماجستير في الدراسات الدولية من نفس الجامعة عام 2004. عُيِّن مسؤولًا عن الأمن في مكتب ياسر عرفات في بيروت، ثمَّ مديرًا لمقر إقامة القيادة الفلسطينية في تونس، ومديرًا لمكتب الرئيس في بيت لحم، ووكيل ديوان الرئاسة حتى تقاعده عام 2006 برتبة لواء، وعمل محاضرًا في العلوم السياسية والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت.
انضم في شبابه المبكر لحزب البعث، وشارك في فعالياته، وأُعجب بأفكار جمال عبد الناصر وسيا
ساته، وتلقى دورة عسكرية أقامها الجيش الأردني في عمّان، ثمَّ انضم لحركة فتح على يد القيادي الفتحاوي هايل عبد الحميد عام 1965، وتدرب على استخدام المتفجرات في معسكرات الحركة، ونشط في اتحاد الطلبة الفلسطينيين في لبنان، ثم غادرها إلى ألمانيا وأصبح من مسؤولي فتح فيها، والتحق بدورة عسكرية في جمهورية الصين الشعبية عام 1967، وعاد إلى الأردن، وعسكر في الكرامة وأشرف على تدريب الفدائيين فيها، وقاد مجموعة من الفدائيين تسللت إلى فلسطين ووصلت بلدة رمون شرق رام الله، وتمكن مع آخرين من تنفيذ عملية أبو غوش الفدائية في القدس عام 1968.
كان نصار من قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، وشارك في محطات المواجهة مع إدارة مصلحة السجون خصوصًا الإضرابات مثل إضراب سجن الرملة عام 1969، وإضراب سجن عسقلان عام 1970، وقد أفرج عنه من سجون الاحتلال مع القيادي الفتحاوي مهدي بسيسو عام 1980 في إطار صفقة تبادل مع الاحتلال، مقابل إفراج منظمة التحرير عن الجاسوسة أمينة داود المفتي.
عايش نصار فترة حصار بيروت عام 1982، وخرج مع القوات الفلسطينية إلى تونس، وأصبح مديرًا لمقر إقامة القيادة الفلسطينية هناك، وعاد إلى فلسطين عام 1996، وشارك في جلسات المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، وعمل مديرًا لمكتب الرئيس ياسر عرفات في بيت لحم.
ألف عددًا من الكتب منها: الدستور الفلسطيني الذي نريد (2004)، وتغريبة بني “فتح” أربعون عامًا في متاهة فتحاوية (مذكرات، 2005)، والإدارة العامة والتنظيم الإداري والحالة الفلسطينية (2005)، ومفهوم الجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي (2009)، كما نشر عددًا من الأبحاث والدراسات والشهادات في المجلات الفلسطينية المتخصصة، بالإضافة لعدد من المقالات السياسية في الصحف، وله ديوان شعر مطبوع بعنوان “أغاني القيد والثورة” (1999).
عانى نصار أثناء مسيرته النضالية؛ حيث لاحقته المخابرات الألمانية بسبب نشاطه السياسي، واعتقلته قوات الاحتلال عقب تنفيذيه عملية أبو غوش عام 1968، وتعرّض لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية، وسجن صرفند العسكري، وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات، وعزله الاحتلال خلالها عدة أشهر، وأصيب بمرض القرحة خلال سنوات سجنه، وتوفي بعد صراعٍ مع المرض في السادس من تموز/ يوليو عام 2019 ودفن في مقبرة رام الله.
المصادر والمراجع:
⦁ القلقيلي، عبد الفتاح، أبو نضال نزيه.” الكاشف معجم كتال وأدباء فلسطين”( ن- ي). د.م.ن. المجلس الأعلى للتربية والثقافة- منظمة التحرير، 2011.
⦁ نصار، وليم. ” تغريبة بني فتح”. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع، ط1، 2005.