محمود أبو هنود
ولد محمود محمد أبو هنود في بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس في الأول من تموز/ يوليو عام 1967. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس بلدة عصيرة الشمالية، وأنهى درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس/ أبو ديس عام 1992.
انضم أبو هنود إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية، والتحق بحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية، وكان من أوائل المبادرين لتشكيل جسم تنظيمي لحركة حماس داخل سجون الاحتلال، ومن قيادات الكتلة الإسلامية في كلية الدعوة وأصول الدين. انضم إلى الجناح العسكري لحركة حماس في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، وتواصل مع المهندس يحيى عياش، وقدَّم المساعدة لأولى خلايا القسام التي شكَّلها زاهر جبارين، وقام بتشكيل خلية عسكرية نفَّذت عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في منطقتي نابلس ورام الله بين أعوام 1995-1997، وأشرف على العمليات الاستشهادية التي نفّذتها خلية “شهداء من أجل الأسرى” منها: العملية الاستشهادية المزدوجة في سوق “محنيه يهودا” في القدس المحتلة في تموز عام 1997، والعملية الثلاثية في شارع “بن يهودا” في القدس المحتلة في أيلول عام 1997، كما حاولت مجموعته المسلحة خطف جندي صهيوني في تشرين الثاني عام 1997 لمبادلته بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
استأنف أبو هنود عمله المقاوم بعد خروجه من السجن لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شهر آب عام 2001، والتقى بعددٍ من قادة القسام منهم صلاح دروزة وأيمن أبو حلاوة وسليم حجة وغيرهم، وأعاد تفعيل الخلية التي كان يعمل معها قبل اعتقاله، وأشرف على عددٍ من العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في منطقة نابلس، وأنشأ خلايا أخرى عملت في ريف نابلس ونفّذت عددًا من العمليات ضد أهداف صهيونية، وأصبح في مقدمة المطلوبين لمخابرات الاحتلال.
بَرِع أبو هنود في الاختفاء، وأطلق عليه محبوه لقب قاهر “الدوفدوفان”، عندما تمكن من الإفلات من قبضة الوحدات الخاصة الصهيونية التي حاصرت منزله، وقتل منهم ثلاثة وأصاب آخرين في السادس والعشرين من آب/ أغسطس عام 2000، كما أطلق عليه الاحتلال لقب صاحب الأرواح السبعة، وقد دشَّنت تجربته في المطاردة طوال سبع سنين المعالم الرئيسة فيما بات يُعرف في أدبيات المقاومة بـ “مدرسة الريف”.
عانى أثناء مسيرته النضالية؛ إذ أصيب برصاص الاحتلال عام 1988 وكاد يفقد حياته، واعتقله الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى، وأبعده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، ثمَّ اعتقله مجددًا بعد عودته من مرج الزهور، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1996، وطارده الاحتلال عام 1997، وقضى هذه الفترة يتنقل بين جبال الضفة الغربية، وعانى خلالها من قلة توفر الإمكانيات وكابد ظروف صعوبة التنقل والاختباء، واعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية بعد إصابته إثر محاولة اغتياله الأولى عام 2000، وحكمت عليه بالسجن اثنى عشر عامًا وقبع في سجن نابلس المركزي، وخلال اعتقاله تعرّض لمحاولة الاغتيال الثانية إثر قصف طائرات الاحتلال السجن في العشرين من أيار/ مايو عام 2001، إلى أن تمكن الاحتلال من اغتياله في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2001 بعد إطلاق طائرة صهيونية خمسة صواريخ على سيارة كانت تقله على طريق ياصيد.
المصادر والمراجع:
⦁ حجة، سليم. “درب الأشواك”. 2015.
⦁ عياش، براء.” محمود أبو هنود، في أن تكون ندًا”. موقع باب الواد الإلكتروني:
https://www.babelwad.com/ar/mahmoudabuhanood
⦁ الموقع الإلكتروني لكتائب عز الدين القسام.
https://www.alqassam.ps/arabic/martyrs/details/268