عثمان أبو غربيّة

ولد عثمان عبد الله عثمان أبو غربية في مدينة القدس المحتلة عام 1946م، وهو متزوج وله ولد وثلاث بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدينة الخليل، والتحق بكليّة الحقوق في جامعة دمشق، وأنهى دورة عسكرية في الكليّة العسكريّة في مدينة “نانكين” بجمهورية الصين الشعبية بين عامي (1968-1969)، وتخرج برتبة ملازم أول، كما التحق بأكاديمية “فسترل” College of Vistrel العسكرية في موسكو وتخرج منها عام 1976، ثمّ تدرج في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة لواء.

انخرط أبو غربيّة في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، وشارك في الفعاليات الوطنيّة في مدينة الخليل، ثم انضم لصفوف حركة فتح في ستينيات القرن الماضي، وتقلد عددًا من المهام داخلها منها: ضابط إدارة القيادة العامة لقوات العاصفة، ومساعد آمر قطاع “كتيبة 201” في منطقتي جرش والأغوار، وأسهم في تأسيس مدرسة الكوادر العسكريّة في قوات العاصفة وأصبح آمرًا لها، ثم نائبًا للمفوض السياسي العام، وعضوًا في لجنة حركات التحرر الوطني مع الشّهيد خليل الوزير أبو جهاد.

اشترك أبو غربية في أحداث أيلول عام 1970، وانتقل إلى لبنان، وأصبح عضوًا في قيادة القوات الفلسطينية في أحراش “دبين” عام 1971، واستلم مهام القيادة في القطاع الأوسط جنوب مدينة صور، وشارك في حرب عام 1973 من موقعه في جنوب لبنان وفي جبهة الجولان. انتقل للعمل في مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح عام 1977، وأصبح مسؤولًا عن الساحتين الأوروبية والآسيوية، وانتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 1980، وشارك في القتال في البقاع أثناء اجتياح لبنان عام 1982، وأشرف على مشاركة متطوعي الأقاليم التنظيميّة في المقاومة ضد قوات الاحتلال عام 1982، ثمَّ انتقل إلى تونس أواخر عام 1983، وتولى مهام نائب مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، وأصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1984.

عاد أبو غربيّة إلى فلسطين إثر اتّفاق أوسلو، وتقلّد عدّة مناصب أبرزها نائبًا لياسر عرفات لشؤون التوجيه السياسي والوطني، ومفوضًا سياسيًا عامًا، وانتخب رئيسًا للجنة العضوية للمؤتمر العام السادس لحركة “فتح”، كما عيّن مفوضًا للمكتب الحركي العسكري أوائل عام 2005، وشارك في الانتخابات التشريعية عام 2006 مرشحًا عن حركة فتح ولكنَّه لم يفز، وأصبح مفوضًا عامًا للمنظمات الشعبية في منظمة التّحرير عام 2008، وترأس اللّجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وانتخب أمينًا عاماً للمؤتمر عام 2008، وانتخب رئيسًا للمؤتمر العام السادس لحركة فتح عام 2009، كما انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009، وتسلمّ مسؤولية المكتب الحركي العسكري وشؤون الأمن والمعلومات في اللّجنة المركزية، وأصبح مفوض عام شؤون القدس في الحركة، وسمّي عضوًا في اللجنة الوطنية العليا للقدس، ورئيسًا للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربيّة عام 2011.

تعرّض أبو غربيّة للاعتقال عدّة مرات، حيث اعتقل على يد الأجهزة الأمنية الأردنية عام 1963، وعام 1966، وحرمه الاحتلال من إكمال سنته الأخيرة في كلية الحقوق بسبب حرب عام 1967، وأسرته قوات الكتائب اللبنانية في البحر الأبيض المتوسط قبالة صيدا عام 1973، كما تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة إسطنبول التركيّة مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
شارك في صياغة النظرية التنظيمية لحركة فتح، وكتب الكثير من أدبياتها وتعاميمها، كما أسس جريدة “العاصمة” المقدسية، ومجلة “مشارف مقدسية”، وله عدد من المؤلّفات منها: “التنظيم بين النظرية والتطبيق في تجربتنا”، و”مفاهيم وآليات في العمل التنظيمي”، ورواية “طريق الجنوب”، وديوان “عدنا”.

توفي أثناء خضوعه لعملية زراعة قلب في الهند في الثامن عشر من نيسان/ إبريل عام 2016.

المصادر والمراجع:

⦁ الموقع الإلكتروني، عرب 48: https://bit.ly/39l8X0k
⦁ الموقع الإلكتروني لمنظمة التحرير الفلسطينيّة: https://bit.ly/2WN60jR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى