حنا ميخائيل (أبو عمر)

ولد حنا إبراهيم ميخائيل المعروف بـ (أبو عمر) في رام الله في الرابع والعشرين من شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 1935. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة الفرندز في مدينة البيرة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1952، ومنح درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة هارفارد Harvard Universityفي الولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية من نفس الجامعة. عمل مدرسًا في جامعة برينستون Princeton University في الولايات المتحدة، وأستاذا مساعدًا في دراسات الشرق الأوسط في جامعة واشنطن University of Washington في سياتل Seattle في الولايات المتحدة.

التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية متأثرًا بهزيمة عام 1967، وبدأ نشاطه السياسي داخل صفوف حركة فتح في الولايات المتحدة، وركَّز على العمل الإعلامي المناصر للقضية الفلسطينية، لكنَّه قرَّر ترك الولايات المتحدة للالتحاق بمواقع المقاومة الفلسطينية في الأردن، وأصبح من المسؤولين عن جهاز الإعلام المركزي التابع لحركة فتح، وعضوًا في دائرة العلاقات الخارجية فيها، ونجح خلال عمله في نسج علاقات مع اليسار الأوروبي والأمريكي، وتأسيس لجان صداقة بين المقاومة ودول كثيرة حول العالم، كما لعب دورًا توعويًا داخل صفوف المقاومة من خلال عضويته في جهاز التفويض السياسي الذي استغله في توزيع النشرات التثقيفية في معسكرات التدريب، وإقامة الفعاليات الثقافية من محاضرات وندوات ومسابقات وغيرها، وقد شارك في أحداث أيلول عام 1970 في الأردن وشهد معارك جرش في نفس العام، وسافر إلى بيروت عام 1971، وعمل باحثًا في مركز أبحاث منظمة التحرير ومحررًا لمجلة شؤون فلسطينية، وأصبح عضوًا في قيادة مركز التخطيط الفلسطيني، وعضوًا في قيادة القطاع الغربي عام 1971، وعضوًا في قيادة إقليم فتح في لبنان، ومسؤولًا عن لجنة شؤون المرأة والطلبة فيه بين عامي (1973-1975)، ثمَّ مسؤولًا عن التنظيم المدني التابع لفتح في لبنان.

تلقى ميخائيل دورة عسكرية في فيتنام عام 1975، وأصبح من منظِّري الخط الفيتنامي داخل فتح، ومن كوادر التيار الديمقراطي داخلها، ومن اللذين أخذوا يوجهون انتقاداتهم للقيادة الرسمية لمنظمة التحرير وحركة فتح متهمينها بالعشوائية والفوضى والبيروقراطية.
ألف كتاب السياسة والوحي: الماوردي وما بعده، وكتب عددًا من الأبحاث والمقالات السياسية.

فُقد أثر أبو عمر في البحر الأبيض المتوسط في العشرين من شهر تموز/يوليو عام 1976 بينما كان متوجهًا إلى مدينة طرابلس مع تسعة من كوادر حركة فتح على متن زورقٍ مطاطي ٍبهدف إعادة ترتيب أوضاع الحركة في طرابلس وللتنسيق مع الحركة الوطنية اللبنانية، ولم يَعرف أحد ماذا حلَّ بالقارب ومن فيه حتى الآن، إلا أن جهات داخل منظمة التحرير وحركة فتح تعتقد بأنَّ الكوادر العشرة وقعوا في قبضة قوات الكتائب اللبنانية أو القوات السورية وتم تصفيتهم.

المصادر والمراجع:

1. الحلو، جيهان. “حنا ميخائيل ( أبو عمر): سيرة مناضل وإنسان عصية على الاختفاء”. مجلة الدراسات الفلسطينية، بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ع 86، 2012.
2. صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية ( 1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
3. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.