جمال الصوراني
ولد جمال عمر الصوراني في مدينة غزة عام 1923. درس المرحلة الأساسية في مدارس غزة، والمرحلة الثانوية في مدرسة صهيون الإنجليزية في القدس، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1942، وأنهى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1946، ودرجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1961. مارس مهنة المحاماة.
بدأ نشاطه الوطني منذ شبابه المبكر، فعمل في مكتب الهيئة العربية العليا في القدس، وأصبح ممثل الهيئة في لواء غزة، والتحق بقوات الجهاد المقدس، وكان مساعدًا لقائدها في جنوب فلسطين، ومسؤولاً باسم حكومة عموم فلسطين أمام قوات الجهاد المقدس. شارك في تنفيذ عمليات ضد المستوطنات الصهيونية أثناء أحداث النكبة عام 1948، وكان ضمن المقاتلين الفلسطينيين في معارك عراق سويدان في منطقة قطاع غزة في ذات الفترة، واستلم سكرتاريا المجلس الإسلامي الأعلى في غزة عام 1948، وشارك في تأسيس عدد من المؤسسات في القطاع مثل؛ جمعية المناضل الجريح عام 1949، والنادي الشعبي الفلسطيني في نفس العام، حيث ترأسه حتى عام 1954، ووقف ضد مشاريع توطين اللاجئين، وشارك في المظاهرات الرافضة للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وضد تدويل إدارة قطاع غزة، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد القومي العربي الفلسطيني عام 1962، وعضوًا في المجلس التشريعي عام 1962، ومسؤولًا عن اللجنة القانونية فيه.
أسهم الصوراني في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وحضر المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964 الذي انبثقت عنه المنظمة، وأصبح مديرًا لمكتبها في القاهرة، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ نشأته عام 1964، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي (1966-1996)، وأمينًا لسرها في عدة دورات، وممثلها في جامعة الدول العربية، ورئيس وفدها في أكثر من مؤتمر إقليمي ودولي.
كان الصوراني من مؤسسي الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين ورئيسه عام 1971، والأمين المساعد لاتحاد المحامين العرب، وعضو اتحاد الحقوقيين الدولي. كتب العديد من المقالات والدراسات حول القضية الفلسطينية والقضايا العربية من وجهة نظر قومية ونشرها في عددٍ من الصحف والمجلات العربية.
شارك في إعلان وثيقة الاستقلال في مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، وعارض اتفاق أوسلو، الأمر الذي دفعه للاستقالة من منظمة التحرير احتجاجًا على توقيعه.
عانى الصوراني أثناء مسيرته الوطنية؛ فقد اعتقله الاحتلال ضمن حملة شملت قيادات وطنية في قطاع غزة خلال العدوان الثلاثي عام 1956، وأوقفته الإدارة المصرية عن عمله في المجلس التشريعي، ونفته لاحقًا إلى دمشق عقب اعتراضه على قرار الرئيس المصري أنور السادات زيارة القدس عام 1977.
توفي بعد صراع مع مرض الزهايمر في مصر في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل عام 2008، ودفن في محافظة الفيوم.
المصادر والمراجع:
⦁ عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
⦁ فيصل، نعمان. “قضية في سيرة”. الموقع الالكتروني لرابطة أدباء الشام: https://bit.ly/3fCYSOE