أحمد صدقي الدجاني
ولد أحمد صدقي الدجاني في مدينة يافا المحتلة في السابع من أيار/ مايو عام 1936. وهو متزوج وله ولدين وبنتين. درس المرحلة الأساسية في مدرستي النهضة الإسلامية والعامرية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدارس مدينة اللاذقية في سوريا، وحصل على الثانوية العامة عام 1951، وأنهى درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1958، ودرجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة القاهرة عام 1963، ودرجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1970. عمل مدرسًا في سوريا، وموظفًا في الإذاعة الليبية، ومحاضرًا في عدد من الجامعات والمعاهد العربية مثل معهد المعلمين في مدينة طرابلس الليبية، ومعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بين عامي (1972-1974)، وجامعة القاهرة التي أصبح رئيسًا لدائرة التاريخ فيها بين عامي (1974-1979)، والجامعة اللبنانية بين عامي (1979-1982).
انخرط الدجاني في الشأن الوطني منذ شبابه المبكر، ونشط في صفوف جماعة الإخوان المسلمين خلال دراسته الجامعية، وشارك في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وأصبح مديرًا عامًا لدائرة التنظيم الشعبي فيها عام 1966، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1971، وعضوًا في المجلس المركزي عام 1971، وعضوًا في الصندوق القومي الفلسطيني عام 1974، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي (1977-1984)، ومسؤول الحوار العربي الأوروبي بين عامي (1975-1985)، وعضوًا في الوفد الفلسطيني للأمم المتحدة بين عامي (1977-1984)، كما ساهم في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1982، وأصبح نائبًا لرئيسها، وعضوًا في مجلس أمنائها ولجنتها التنفيذية، وشارك في إطلاق عددٍ من المؤتمرات مثل: المؤتمر القومي العربي، حيث أصبح عضوًا في أمانته العامة عام 1989، والمؤتمر القومي الإسلامي الذي كان منسقه بين عامي (1994-1997)، وكان ممثل الأحزاب الفلسطينية في لجنة الصياغة التابعة للأمانة العامة التأسيسية للمؤتمر العام للأحزاب العربية بين عامي (1996-1999).
لعب الدجاني دورًا هامًا في المؤسسات الثقافية والفكرية الفلسطينية والعربية، إذ كان مسؤول المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير الفلسطينية بين عامي (1977-2002)، ومدير مركز أبحاث منظمة التحرير، وعضو مجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية الإسلامية في جامعة فرانكفورت عام 1979، وعضوًا عن فلسطين في أكاديمية المملكة المغربية بين عامي (1980-2003)، وعضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردن عام 1982، وعضوًا في مجلس أمناء منتدى الفكر العربي عام 1985، وعضوًا في مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، وعضوًا مراقبًا في مجمع اللغة العربية في عددٍ من الدول العربية عام 1994، وأحد مؤسسي جامعة القدس/ أبو ديس، وعضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية.
ألف أكثر من ستين كتابًا تنوعت في مواضيعها بين السياسة والأدب والدين ومنها: الحركة السنوسية.. نموها وانتشارها في القرن التاسع عشر (1963)، والعرب في مواجهة عالم متغير (1979)، والصراع العربي الإسرائيلي ومسيرة الشعب الفلسطيني في الثمانينيات (1980)، ولقاء الكهل بالشباب الذي كانه (1999)، والخطر يتهدد بيت المقدس (2001)، وانتفاضة الأقصى وتفجير الحل العنصري في فلسطين (2001)، وزلزلة في العولمة وسعي نحو العالمية (2003)، وألف مسرحية هذه الليلة الطويلة (1972)، وكان من مؤسسي مجلة شؤون فلسطينية التابعة لمركز أبحاث منظمة التحرير، ونشر مئات الدراسات والمقالات في الصحف والمجلات العربية.
انتمى الدجاني للتيار القومي واتخذ من الإسلام مرجعًا فكريًا وعقديًا، والتزم منذ شبابه المبكر بالحديث باللغة العربية الفصيحة، ولعب دورًا هامًا في التقارب بين التيارين القومي والإسلامي في الساحة العربية، ورفض تبني منظمة التحرير الفلسطينية لخيار التسوية حتى أنَّه استقال من لجنتها التنفيذية في ثمانينيات القرن الماضي احتجاجًا على ذلك وعارض بشدة اتفاق أوسلو.
توفي في القاهرة في التاسع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 2003، ودفن فيها.
المصادر والمراجع:
⦁ كيالي، ماجد. “رحيل أحمد صدقي الدجاني رجل الإجماع”. مجلة الدراسات الفلسطينية، بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ع57، 2004.
⦁ هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة. “الموسوعة الفلسطينية الميسرة”. عمان: أروقة للدراسات والنشر، ط2، 2013.