أحمد اليماني

ولد أحمد حسين اليماني في قرية سحماتا المهجرة قضاء عكا المحتلة عام 1924، وهو متزوج وله ثمانية أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي سمحاتا الابتدائية وترشيحا الابتدائية، والثانوية في مدرستي صفد الثانوية وعكا الثانوية والكلية العربية في القدس، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة. عمل في دائرة الزراعة الحكومية في مدينة عكا، ودائرة الأشغال العامة في مدينة حيفا، ومُنظم النقابات في مجلس النقابات في حيفا، وكاتبًا للحسابات في شركة منح وسميح عذرة للصناعات الكيماوية في مدينة طرابلس في لبنان، وكاتب إحصاء في وكالة الغوث في طرابلس، ومديرًا لعدة مدارس تابعة لوكالة الغوث منها مدرسة مخيم برج البراجنة ومدرسة مخيم عين الحلوة، ومديرًا لمدرسة مبرة الملك سعود في برج البراجنة، ومدرسة خالد بن الوليد الثانوية في بيروت، ومدرسًا في كلية التربية والتعليم في مدينة طرابلس.

انخرط اليماني في الحركة النقابية في فلسطين، فكان أمينًا لسر النقابة المركزية لعمال وموظفي دائرة الأشغال العامة، وأمينًا لسر اللجنة الشعبية المحلية لقرية سحماتا، وأمين سر فرع جمعية العمال العربية الفلسطينية في يافا بين عامي (1943-1948)، وشارك في أعمال اللجان القومية في يافا وحيفا وعكا، وأمينًا لسر اللجنة المركزية في لواء الجليل الأعلى، وتعاون مع جيش الإنقاذ، وشرع بعد النكبة بالمشاركة في تأسيس أطر تنظيمية لإحدى عشرة مؤسسة داخل التجمعات الفلسطينية في لبنان، منها تنظيمات عسكرية وروابط للمعلمين والطلبة واتحادات عمالية ونسوية وأندية ثقافية، فشارك في تأسيس المنظمة العسكرية لتحرير فلسطين عام 1949، وهي من أوائل المنظمات الفدائية الفلسطينية، وأشرف على رابطة الطلاب الفلسطينيين في لبنان، ورابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان، واتحاد عمال فلسطين عام 1963.

التحق بحركة القوميين العرب عام 1953، وكان عضوا في قيادة جناح الحركة العسكري في لبنان، وعضوا في المؤتمر القومي العام للحركة، وأمين سر قيادة إقليم فلسطين فيها، وعضو المؤتمر الفلسطيني الأول الذي انبثقت عنه منظمة التحرير، ثمَّ شارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أواخر عام 1967، وفي تشكيل جناحها العسكري، وكان عضوًا في مؤتمرها الأول، وعضوا في لجنتها المركزية ومكتبها السياسي، وشارك في محاولات التهدئة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الأردنية عقب أحداث أيلول عام 1970، كما أصبح أمينًا لسر “جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية” بين عامي (1974-1979)، وعضوا في المجلس الوطني الفلسطيني حتى عام 1984،، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى عام 1987، وترأس دائرة التنظيم الشعبي، ودائرة شؤون العائدين في المنظمة، وكان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني في قمة فاس عام 1981، كما تولى أمانة سر جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني عام 1986، وشغل عضوية العديد من المؤتمرات مثل المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي، وقد أطلق عليه أبو عمار لقب “ضمير الثورة”.

اهتم اليماني بالجانب الثقافي؛ فشارك في اللقاء الثقافي الفلسطيني، وشغل عضوية مؤسسة القدس، وألف كتابي جمعية العمال العربية الفلسطينية في حيفا، وتجربتي مع الأيام الذي حوى مذكراته.
عانى اليماني أثناء مسيرته النضالية؛ فهجَّر الاحتلال أهل قريته ودمَّرها، واعتقلته العصابات الصهيونية خلال النكبة عام 1948، وأمضى في سجن “نهلال” الصهيوني عدة أشهر، ثم أبعدته إلى لبنان عام 1949، وتعرض خلال تواجده في لبنان للاعتقال على يد السلطات اللبنانية عدة مرات على خلفية عمله الوطني، كانت أولاها عام 1955.
توفي بعد صراع مع المرض في بيروت في الرابع من كانون الثاني/ يناير عام 2011، ودفن في مقبرة الشهداء.

المصادر والمراجع:

⦁ اليماني، أحمد حسين. “تجربتي مع الأيام: وثائق وشهادات”، دمشق: دار كنعان للدراسات والنشر والتوزيع، 2004( خمسة أجزاء).
⦁ الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة.
https://bit.ly/32xSHaI
⦁ الموقع الإلكتروني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
https://bit.ly/32LuTjZ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى