رباح مهنا
ولد رباح حسن عبد العزيز مهنا في حي الشجاعية في مدينة غزة عام 1948، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية المسمية المهجرة في الداخل المحتل عام 1948، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية عام 1966، ونال درجة البكالوريوس في الطب من كلية الطب في جامعة القاهرة عام 1972، ودرجة الماجستير في الأمراض الباطنية من بريطانيا. عمل طبيبًا في مستشفى الشفاء في غزة عام 1972، واستشاريًا لأمراض الغدد والسكري في وزارة الصحة الفلسطينية.
انضم مهنا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1979، ونشط في صفوفها، وانخرط في العمل النقابي والمؤسساتي، حيث شارك في تأسيس اتحاد لجان العمل الصحي عام 1985، واتحاد لجان العمل الزراعي عام 1986، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عام 1991، ومستشفى العودة في جباليا عام 1997، وكان نائبًا لرئيس الجمعية الطبية بين عامي (1981-1991)، ونائبًا لرئيس جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة لمدة عشر سنوات، وعضو مجلس إدارتها، وعضو المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى بين عامي (1993-1996).
كان مهنَّا من كوادر الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث اختير عضوًا في اللجنة السياسية للقيادة الوطنية الموحدة، وخلال مسيرته النضالية تدرج في السلم التنظيمي داخل الجبهة الشعبية إلى أن انتخب عضوًا في مكتبها السياسي ولجنتها المركزية خلال مؤتمرها الوطني السادس عام 2000، وأصبح مسؤولها في قطاع غزة، كما أنَّه كان عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوًا في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وقد رشح نفسه في الانتخابات التشريعية عام 2006 عن دائرة غزة ولكنَّه لم يفز.
أسس مع آخرين مركز الدراسات الجماهيرية، وألف عددًا من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالصحة والتنمية.
رفض مهنا مسار التسوية وعارض اتفاقية أوسلو، وانتقد فساد السلطة الفلسطينية، ودعا لأنهاء الانقسام، وأعرب في أكثر من مناسبة عن إيمانه بالمقاومة سبيلًا لتحرير فلسطين.
عانى مهنَّا من ممارسات الاحتلال؛ إذ عايش النكبة وآثارها المدمرة، وفرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية عدة مرات بين عامي (1981-1994)، وتعرض للاعتقال من قبل مخابرات الاحتلال بين عامي (1991-1992)، ومنعته من السفر، كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إثر عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي على يد عناصر الجبهة الشعبية عام 2001.
مرض وتوفي في إسبانيا في الخامس من أيار/ مايو عام 2019، ودفن في قطاع غزة.
المصادر والمراجع:
- موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- خليفة، شيرين. “رباح مهنا…طبيب الفقراء الذي رحل”، الموقع الإلكتروني لشبكة نوى.