بسام الشكعة

ولد بسام أحمد محمد حسن الشكعة في مدينة نابلس عام 1930، وهو متزوج وله ابنان وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة النجاح في نابلس.

تأثر في بدايات شبابه بعصبة التحرر الوطني، لكنَّه ما لبث أن تركها بسبب قبولها بقرار التقسيم (181)، وتطوع في جيش الإنقاذ عام 1947، وحارب في صفوفه في منطقة نابلس، ثمَّ انضم لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1952، وخطط ونفَّذ العديد من نشاطاته، وأصبح من رموزه في الضفة الغربية، إلى أن استقال منه عام 1959، وحضر المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، الذي عمل على الحد من الهجرة الفلسطينية من الضفة الغربية في أعقاب حرب حزيران عام 1967، والذي انبثقت عنه منظمة التحرير الفلسطينية، ودعا في وقتٍ مبكرٍ إلى مقاطعة الاحتلال اقتصاديًا وإداريًا، لكنَّه ما لبث أن ترأس قائمة انتخابية شاركت في الانتخابات البلدية عام 1976 وفاز فيها، وأصبح رئيسًا لبلدية نابلس، وقاوم خلال رئاسته سياسات الاحتلال الهادفة إلى التضييق على البلديات وفرض قراراته عليها، فَرَفَضَ قانون الضريبة الصهيوني الذي حاول الاحتلال فرضه على الفلسطينيين، وأبقى على التنسيق المشترك بين البلديات الفلسطينية رغم منع الاحتلال ذلك.

كان الشكعة عضوًا في لجنة التوجيه الوطني في الأرض المحتلة عام 1978، ومن المعارضين لزيارة السادات للكيان الصهيوني، وقد نشط في مقاومة الاستيطان وحثَّ الفلسطينيين على البقاء في أراضيهم واستثمارها، ونظَّم مظاهرات رافضة لإقامة مستوطنة ألون موريه على أراضٍ في محافظة نابلس عام 1979، كما عارض تغيير الاحتلال لأوقات الدخول إلى المسجد الإبراهيمي، وقاوم تشكيل روابط القرى التابعة لحكومة الاحتلال، وكان من مرجعيات الانتفاضة الأولى، وعُرف بمعارضته الشديدة لمسيرة التسوية وخصوصًا اتفاق أوسلو، وكان من موقعي بيان العشرين الشهير عام 1999، والذي انتقد الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وكان على رأس العديد من المؤتمرات الشعبية والفصائلية في الخارج، وقد ترأس المؤتمر الفلسطيني العام لجميع الفصائل الفلسطينية المنعقد في دمشق عام 2008.

عانى الشكعة كثيرًا في مسيرته النضالية؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال البريطاني، وطاردته السلطات الأردنية عام 1957 وحكمت عليه غيابيًا بالسجن خمسة عشر عامًا، كما اعتقلته السلطات السورية خلال مشاركته في مظاهرة رافضة للانفصال عن مصر عام 1962، وأبعدته إلى مصر، ثمَّ اعتقلته السلطات الأردنية عام 1966، واعتقلته أيضًا سلطات الاحتلال عام 1979، وصدر بحقه قرار بالإبعاد عن فلسطين، لكنَّه رفض القرار وتم إلغاؤه بعد تدخل الأمم المتحدة. تعرّض لمحاولة اغتيال من قبل عناصر من حركة غوش أمونيم الصهيونية المتطرفة عبر تفجير قنبلة في سيارته أدت إلى بتر ساقيه في الثاني من حزيران/ يونيو عام 1980، ومنعه الاحتلال من السفر عام 1981، وأقاله من رئاسة البلدية عام 1982، وتعرض لحصار منزلي وفرضت عليه الإقامة الجبرية ستة أشهر متواصلة، كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ووضعته تحت الإقامة الجبرية عام 1999.

توفي في الثاني والعشرين من تموز/يوليو عام 2019 ودفن في نابلس.

المصادر:

  1. زواوي، خالد(محررًا).” صفحات لا يمحوها النسيان بسام الشكعة الإنسان القائد صاحب المبدأ عن حياته ومما قيل فيه”. نابلس: بلدية نابلس، ط1، 2019.
  2. صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية (1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
  3. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى