حسن القيق
ولد حسن سليمان القيق في قرية البرج في محافظة الخليل عام 1943، وهو متزوج وله خمسة أولاد. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة قرية البرج وفي مدرسة دورا، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة عمان الصناعية في الأردن، وأنهى البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من المعهد الصناعي العالي في بغداد عام 1966. عمل مدرسًا في المدرسة الصناعية الثانوية “دار اليتيم العربي” في قرية قلنديا/ القدس عام 1966، ثم مديرًا لها عام 1967.
التحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1956، وانخرط في أنشطتها، وكان له دور بارز فيها في مدينة القدس ومحيطها، وقد تدرج في المواقع القيادية داخلها، حيث كان عضوًا في المكتب الإداري للإخوان المسلمين في الضفة الغربية، ولاحقًا أصبح عضوًا في المكتب الإداري لإخوان الضفة والقطاع، ومن المشرفين الرئيسين على نشاط الجماعة النقابي والتربوي والدعوية، وكان بيته مقرًا للعديد من الاجتماعات لقادة جماعة الإخوان وفيه أقروا الخطوات الأخيرة لبدء انخراطهم الكلي ميدانيًا في الفعل المقاوم وفتح المواجهة مع الاحتلال قبل شهرين من اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987.
وعى القيق باكرًا أهمية القدس في الصراع في فلسطين، فساهم في تسيجها بعدد كبيرٍ من المؤسسات التربوية والدعوية والاجتماعية، وجعل جزءًا مركزيًا من نشاطه في تثبيت الوجود الفلسطيني فيها، ومن مآثره المشهودة تمكُّنه من منع الاحتلال من الاستيلاء على المدرسة الصناعة الثانوية وتحويلها إلى معسكر لجيشه بعيد احتلال الضفة عام 1967.
برز القيق باعتباره نقابيًا، حيث كان عضوًا في الهيئة الإدارية لنقابة المهندسين بين الأعوام (1970-1986)، وشغل فيها عدة مناصب منها أمينًا للسر وأمينًا للصندوق ونائبًا للرئيس، وكان مؤسسًا وعضوًا في الهيئات الإدارية للعديد من المؤسسات في القدس منها؛ لجنة مدارس القدس الخاصة منذ عام 1972، ونادي الخريجين العرب في القدس (1979-1991)، ومجلس التعليم العالي( 1983-1988)، ولجنة اليتيم العربي منذ عام 1981، وعضوا في مجالس أمناء عدد من المؤسسات منها؛ المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب عام 1978، وجمعية العلوم والثقافة الإسلامية، وجامعة النجاح، ومجلس تنسيق جامعة القدس المفتوحة (1986-1988)، وجامعة القدس/ أبو ديس ( 1992-1998)، والجامعة الإسلامية في غزة منذ عام 1992، ومدارس الأوقاف الإسلامية في بيت المقدس منذ عام 1991، وجمعية المعهد العربي( 1991-1998)، والمجلس الاستشاري للتعليم المهني منذ عام 1995، والهيئة الإدارية لجمعية مستشفى المقاصد الخيرية( 1990-1992)، ومؤسسة تطوير المجتمع.
يعتبر القيق قائدًا مؤسسًا في حركة حماس، ومن المساهمين الأساسيين في صياغة بياناتها، ووضع ميثاقها، ونحت اسمها وتطريز مقولاتها الرئيسة، والإشراف عليها في أكثر من محطة، كان آخرها مشاركتها في الانتخابات المحلية عام 2005 والتشريعية عام 2006.
أطلق عليه بعض زملائه لقب حكيم فلسطين، تعبيرًا عن صوابية مواقفه وآرائه، كما أطلقوا عليه لقب الرجل الذي حمى تنظيمه لصموده في التحقيق في سجون الاحتلال ورفضه الاعتراف على رفقاء دربه.
اعتقله الاحتلال مرتين؛ الأولى عام 1989، والثانية عام 1996. وتوفي في السادس من شباط/ فبراير عام 2006.
المصادر والمراجع:
- أبو عرفة، خالد إبراهيم. ” حسن القيق.. وثائق وأوراق”. القدس: دار الجندي للنشر والتوزيع، 2017.
- أبو عرفة، خالد إبراهيم. ” حسن القيق صفحات مقدسية مضيئة أربعون عامًا من التربية والدعوة والجهاد”. رام الله: دار الفكر، 2018.
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
- محمد، بلال ( محرر). ” إلى الواجهة ذكريات د. عدنان مسودة عن الاخوان المسلمين في الضفة الغربية وتأسيس حماس”. بيروت: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2013.