طه نصار

ولد طه موسى عبد العزيز نصار وراسنة في بلدة الشيوخ في محافظة الخليل، في الرابع عشر من آذار / مارس عام 1950، وهو متزوج وله سبعة أبناء. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة بيت فجار الإعدادية، وحصل على الثانوية من مدرسة بيت لحم الثانوية عام 1968، ونال درجة الدبلوم في اللغة الإنجليزية من كلية فلسطين التقنية – خضوري. عمل في سلك التربية التعليم بين أعوام (1970-1987)، ثم بين الأعوام (1994-1998) حتى تقاعده.

تأثر أثناء شبابه المبكر بحركة القوميين العرب، فأصبح ناشطًا في صفوف الحزب الشيوعي أثناء دراسته الجامعية، وانخرط في النشاط النقابي إبان عمله معلمًا، حيث قاد مع زملائه إضرابًا عن العمل عام 1980، ثم التحق بالجبهة الديمقراطية عام 1985، وتدرج داخلها من عنصر نشط إلى عضو لجنة الفرع في منطقة الخليل، ثمَّ عضو في الهيئة القيادية الأولى، وأصبح عام 1994 ضمن القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في الضفة الغربية، ثمَّ نال عضوية اللجنة المركزية للجبهة في فلسطين وخارجها عام 1998.

اعتقله الاحتلال عام 1975، ثمَّ توالت اعتقالاته، وحرمه من وظيفته في سلك التعليم، ومنعه من السفر حتى عام 1998.

يعتقد نصار أن مستقبل القضية الفلسطينية يعتمد على العديد من العوامل؛ في مقدمتها وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والاتفاق على برنامج القواسم المشتركة، الأمر الذي يشكل أداة ضاغطة وقوية ليس فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أمام الواقعين العربي والدولي، ولكن دون تحقيق ذلك فإنَّ الأمور تتجه نحو الأسوأ، حيث سيكثف الاحتلال مصادرة الأراضي، وستتصاعد ممارساته ضد الفلسطينيين، وستساعد التغيرات في العالم العربي على تعميق انهيار النظام الإقليمي العربي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على القضية الفلسطينية.

عارض نصار اتفاق أوسلو، ودعا إلى تجاوزه والعمل ضمن برنامج نضالي يحقق الأهداف الفلسطينية، ويرى بأن الانقسام سيستمر نظرًا لوجود تيارين داخل حركتي حماس وفتح، اتفقا على إدارة الانقسام من أجل الامتيازات التي يحققها استمراره، ويعتقد بأنه لا يمكن إنهاء الانقسام إلا بأمرين؛ الأول ضغط شعبي كبير على الطرفين يجبرهما على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها، والثاني يتمثل في انتفاضة شعبية عامة تجبر الطرفين على إنهاء الانقسام ومقاومة مخططات الاحتلال.

يؤمن بحق الشعب الفلسطيني باستخدام الوسائل كافة للتخلص من الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة، ويعتبرها حقا مشروعا كفلته معظم القوانين الدولية، ويدعو إلى الاتفاق بين الفصائل على برنامج نضالي مشترك يشمل أشكال النضال كافة، والاتفاق على شكل وزمان ومكان المقاومة بمختلف أشكالها، وينادي بأن تكون حركتا حماس والجهاد الإسلامي جزءًا من منظمة التحرير.

توفي طه نصار بتاريخ 21/ نيسان 2020.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى