عبد الله عبد الله
ولد عبد الله محمد إبراهيم عبد الله في مدينة القدس في الأول من نيسان/ إبريل عام 1939، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس في مدرسة الرشيدية في القدس، ونال درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة دمشق عام 1965، والدبلوم في علم نفس من الجامعة العربية في بيروت عام 1969، والماجستير في علم اجتماع من جامعة كارلتون (Calrton) في كندا عام 1982، والدكتوراه في العلاقات الدولية عام 1992. عيّن مديرًا لمكتب منظمة التحرير في كندا في الفترة بين عام (1972-1990)، ثم سفيرًا لفلسطين في اليونان بين عام (1990-2003)، ثم وكيلًا لوزارة الخارجية الفلسطينية بين عام (2003-2006)، وسفيرًا لفلسطين في لبنان بين عامي (2010-2011).
انتمى عبد الله في مرحلة دراسته الثانوية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ونشط فيه في منطقة القدس ورام الله، ودخل السجن عام 1959 على خلفية نشاطه السياسي. التحق بحركة فتح وتفرغ فيها عام 1968، وحصل على تدريب عسكري خلال تواجده في بيروت، ثم اختير عضوًا في مكتب العلاقات الدولية لفتح في بيروت، انتخب عام 2006 عضوًا في المجلس التشريعي وشغل مسؤولية اللجنة السياسية فيه، كما انتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2009، وأصبح نائب مفوضية العلاقات الدولية في الحركة عام 2012.
لا يتبنى عبد الله أيديولوجيا محددة، ولكنَّه يؤمن بأنه ينتمي لحركة تحرر وطني تسعى للاستقلال، ويعتبر اتفاق أوسلو اتفاقًا مهمًا ونقلة إيجابية في تاريخ النضال الفلسطيني، بالرغم من عدم نجاحه في تحقيق ما كانت ترنو إليه منظمة التحرير، ويرى بأنَّ السلطة الفلسطينية ضرورة أفرزتها حاجة الشعب الفلسطيني، وأنه بعد توقيع أوسلو كان لا بد من مؤسسة تنقل الشعب من الاحتلال للاستقلال، وحتى الآن لم تفقد السلطة مدلولها بالرغم أنها لم تحقق الهدف الذي أسست من أجله.
يؤيد عبد الله حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ويرى بأنَّه لا بد من دراسة كل وسيلة للنضال، معتبرا أن نوعية الأسلوب النضالي تعتمد بالدرجة الأولى على الظروف المحلية والدولية، ويجب الاستمرار في النضال ليزول الاحتلال، ويعتبر أن لمنظمة التحرير الدور الأول والأساس في تجميع الفلسطينيين حول هدف واحد هو الاستقلال، وأن الانقسام مدمر للجميع، وليس هناك رابح وخاسر، فالكل خاسر، ويدعو الجميع لبذل كل الجهد للم الشمل وتصليب الجبهة الداخلية.